بالفيديو.. قيادي إسلامي بجبهة الإنقاذ يخرج عن صمته ويكشف المستور في القمة العربية بالجزائر

خرج القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية علي بلحاج عن صمته، منتقدا النظام العسكري الحاكم بالجزائري، وواصفا إياه بـ “العصابة”، حيث شن القيادي المذكور، هجوما على القمة العربية، حيث وصفها بـ”الرمّة العبرية” لعدة اعتبارات، من بينها استقبال محمود عباس، رئيس منظمة التّحرير الفلسطينيّة.

وقال ذات المتحدث في فيديو مدته تناهز 44 دقيقة، ” إن “القمة العربية لم تستطع أن تحل حتى أزمة القمح على الرغم من أن بعضه مرتمٍ لدى روسيا.. وأصبح زيلينسكي يدافع عن القمح الجزائري”.

وأوضح بلحاج: “القمة العربية التي يحضرها محمود عباس الذي يرأس سلطة فلسطينية تقمع شعبها وتنسق أمنيا مع العدو، هذا عيب وعار أن يكون في الجزائر، أن يتم استقبال عباس فيها بالأحضان”، في إشارة إلى أن الجزائر تتغنى بالقضية الفلسطينية وتستقبل من خانها.

وأضاف ذات المتحدث قائلا إن “المنظومة العسكرية التي تحكم الجزائر تريد أن ترسل رسالة إلى أمريكا وأوروبا وإسرائيل مفادها أن السلطات الجزائرية لا تتعامل إلا مع من تتعامل معهم إسرائيل.. أنتم في إسرائيل تتعاملون مع محمود عباس، ونحن لا نتعامل إلا مع محمود عباس الذي أخذ 100 مليون دولار من الجزائر وذهب بها إلى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وفي منزله، وحول أموال الجزائر واستفادت البنوك الإسرائيلية بـ 20% منها”،بحسبه.

كما انتقد بلحاج التضييقات الأمنية التي اتخذت ضد الشعب الجزائري، الذي قال إنه (الشعب) مسجون إلى غاية انتهاء هذه القمة، مشيرا إلى أن السلطات عززت من قمعها للجزائريين في الذكرى السنوية للثورة التي توافق فاتح نونبر، بسبب القمة الذي اعتبرها لا تنفع ولا تغني من جوع.

ويرى المعارض الجزائري أن ما يقوم به حكام الجزائر ضد الشعب قرار سياسي ينم عن خشية السلطات من أي تحرك شعبي للمطالبة بالحرية التي قال بأنها جوهر الاستقلال، مبرزا أنه منع من الاحتفال بعيد الثورة، ولم تسمح له بزيارة ساحة الشهداء وعدد من الفضاءات العمومية.

وتابع بالقول: “فطلبت منهم أن أذهب إلى أسطوالي، وهي أول المعارك مع المستعمر، لأستحضر الصور من مخيلتي كيف نزلت جيوش فرنسا وتصدى لها الرجال.. لكنهم منعوني من الأمرين معا، بمبرر أن لدينا ضيوف من ملوك وأمراء وحكام الدول العربية”.

واسترسل بالقول: “الخشية من الشعب بلغت درجة قصوى، وأنه تم تعطيل كل الخدمات الإدارية والعلمية لتأمين انعقاد القمة العربية التي لا تعني الشعب الجزائري ولا يهتم بالأمر لأن هؤلاء الضيوف ضيوف العصابة الحاكمة”،.

وشدد المتحدث ذاته، على أنه تم تعطيل مصالح الناس بحجة إكرام الضيف، كما تم منع الجزائريين من حق التظاهر في بلاهم، بينما الجزائريون في بلاد المهجر ينظمون المظاهرات ويرفعون الشعارات ولا أحد يمنعهم.

وانطلقت أشغال القمة العربية الـ 31 المقامة بالجزائر في جو مشحون تغيب فيه الأهداف التي سطرتها الجامعة العربية التي تروم “لم شمل القادة العرب” في هذه القمة التي تنعقد في سياق إقليمي ودولي محموم بالتوتر “البين عربي” أو بين دول عربية متجاورة، حيث غاب عن القمة أبرز الوجوه والقادة والزعماء والملوك.

كما طبع الفشل هذه القمة، منذ تناسل اعتذارات العديد من القادة والملوك العرب عن الحضور، حيث أفشلت “تصرفات” الجزائر القمة قبل انعقادها، من خلال ما وصفه متابعون للشأن الدولي بأنه “استفزازات للوفود المشاركة”، وعلى رأسها الوفد المغربي بشقيه الدبلوماسي والإعلامي، حيث اضطر الأخير (الإعلامي) إلى مغادرة التراب الجزائري بعد حرمانه من تغطية أشغال القمة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى