مدير البسيج معلقا على الأزمة المغربية-الإسبانية: لازالت الشراكة الأمنية قائمة بين البلدين وقد تتوقف في أي لحظة بقرار سيادي

في خضم الأزمة التي خلقتها إسبانيا مع المغرب، على إثر استقبالها سرا لمجرم الحر إبراهيم غالي، بدعوى التشافي داخل أحد مستشفياتها، خرج حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن صمته لتنوير الرأي العام الوطني، الذي يتساءل حول إمكانية تعليق التعاون الأمني والاستخباراتي مع الجارة الشمالية أو استمراره.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير البسيج أن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا لازال قائما، بحكم الشراكة الثنائية التي مكنت البلدين من تحييد خطر الإرهاب في عديد المناسبات، ناهيك عن إفشال عمليات الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات.
وزاد ذات المسؤول الأمني، في حوار مطول خص به موقع Rue20 المنتظر بثه الأسبوع القادم، أن مختلف أوجه التعاون بين البلدين وعبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية، أعطت أُكْلَهَا، وحالت دون وقوع هجمات إرهابية، أو السماح لشبكات الاتجار بالبشر بالعبور نحو الجارة الشمالية.
وفي سياق متصل، يستطرد ذات المتحدث، انخراط المغرب بجدية لتنزيل مضمون الشراكات الثنائية مكنت المغرب من تحقيق حماية جماعية انعكست بالأساس على إسبانيا وعلى دول الاتحاد الأوروبي. لكن، تخاذل أحد الطرفين (إسبانيا) في إخبار شريكه الاستراتيجي بدخول الانفصالي إبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية مزورة يضرب التعاون الأمني في العمق ويهدد بتوقفه.
وخلص حبوب الشرقاوي، إلى أن أي قرار سيادي قد يتخذه المغرب في هذا الشأن مستقبلا، فقد ينعكس بشكل مباشر على أوجه التعاون الأمني بين البلدين.