رغم شطحات الكابرانات.. المغرب حاضر لأشغال القمة العربية بالجزائر احتراما منه للأعراف الدبلوماسية (كاريكاتير)

تفصلنا ساعات قليلة عن انطلاق أشغال القمة العربية المقرر تنظيمها بالجزائر، وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لا يدخر نظام الكابرانات جهده في النيل من المغرب، ومن وفده الرسمي بقيادة وزير الخارجية ناصر بوريطة، الذي لبى الدعوة وحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية ما قبل القمة يوم السبت.

لم نذكر يوما أن المغرب أخل بالأعراف الدبلوماسية أو حتى تعامل بمنطق تصفيات الحسابات الضيقة على مرأى ومسمع من العالم. بل على العكس من ذلك، المملكة المغربية لا ترى قطعا في نفسها عدوا أو طرفا فاعلا في نزاع ما حتى تتموقع في خانة ضحايا المؤامرات أو تبدل الغالي والنفيس لكشف المخططات. بخلاف دولة الجزائر التي لا يتعاقب على حكمها إلى فاقدي الشرعية الشعبية، تجدهم ينخرطون في حملات شعواء ضد الجيران ويحتكمون في معاملتهم للأشقاء لشعار “العداوة ثابتة والصواب يكون”.

يتوقع العديد من المهتمين بالشأن السياسي المغاربي، أن يلبي المغرب كغيره من الدول العربية الشقيقة دعوة الجزائر لحضور أشغال القمة العربية غدا الثلاثاء، رغم ما يكرسه نظام تبون من عداء مجاني للمملكة. فالقمة إنما هي عربية كُتِبَ لها أن تنعقد على أرض جزائرية، ما يعني أن اللقاء الرسمي سيجمع المغرب بنظرائه العرب وليس فقط الجزائريين للتباحث حول جملة من القضايا الساخنة التي تشكل حاضر ومستقبل المنطقة العربية.

ومن هذا المنطلق، يخطو المغرب بعقلانية وتَرَوِّي في اتجاه احترام الأعراف الدبلوماسية التي لا تعترف بمهاترات نظام العسكر وذبابه الالكتروني القابع خلف شاشات الحواسب بقصر المرادية، منذ حلول ناصر بوريطة يوم السبت بالجزائر. كان الله في عون الكتائب الالكترونية الجزائرية لأنها تجريdes nuits blanches هذه الأيام لرفع تقارير منتظمة حول انتكاسة نظامهم وفي عقر داره ومن طرف جاره المغرب.

رغم شطحات الكابرانات.. المغرب حاضر لأشغال القمة العربية بالجزائر احتراما منه للأعراف الدبلوماسية (كاريكاتير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى