حقيقة الإرهابي محمد حاجب التي تفنن في إخفائها عن الجميع

يتعامل الإرهابي المتطرف محمد حاجب مع المغرب وألمانيا وكأنهما أحد زملائه في سجن سلا حيث قضى محكوميته. هناك حيث تلاعب وسيطر على بعض من المعتقلين وأقنعهم باعتلاء سطح مبنى السجن لإحداث الجلبة وابتزاز الدولة. الرجل غادر أسوار السجن وهرول نحو دولة ألمانيا لنسج خيوط حكاية خص فيها نفسه بدور المعتقل المظلوم المطالب برد اعتباره وملأـ جيوبه من أموال دافعي الضرائب.

ربما قد أسعفه الزمن لبعض من الوقت لإقناع دولة ألمانيا بسيناريو أعده لسنوات، وعلى نار هادئة كي يحصد تعويضات مادية وإقامة دائمة بهذا البلد، الذي وجد فيه ضالته لينخرط بأريحية في سلسلة من التهجمات على بلده المغرب. حاجب ذي الأيادي الملوثة ببقايا “الكلاشنيكوف” وغبار القفار حيث تلقى تدريبات منتظمة بأفغانستان، يلعب على الحبلين بحيث يبتغي أموال دافعي الضرائب الألمان، لكن لا بأس أن ينعتهم ب “دولة الكفار”. أي سكيزوفرينية متطرفة هذه تجعل من متشدد فكره مشحون بالغلو أن يجيز لنفسه السعي في طلب أموال الكفار كما يصفهم وهو في عقر دراهم؟.

إرهابي يتخفى تحت غطاء صوحافي هو الآخر ويتخذ من اليوتوب أرضا خصبة لبعث قذائفه المتطرفة نحو بلده المغرب فقط الذي خصه بمحاكمة عادلة عومل خلالها كأي مواطن مغربي. الرجل ولأنه يجهل مقولة “إن كنت ذكيا فهناك من هو أذكى منك”، تغافل عن جملة من النقاط الجوهرية في قصته “كيف تصبح إرهابيا متمرسا وتفلت من العقاب”. هنا تقتضي الضرورة أن نطرح أسئلة من قبيل، لماذا لم يرفع صديقنا دعوة قضائية ضد كل من باكستان وألمانيا؟ ألم يقضي حاجب 4 أشهر من عمره بسجون باكستان عام 2009؟ ألم تكن ألمانيا جديرة بمتابعتها قضائيا من قبل هذا الإرهابي لأنها رحلته صوب المغرب؟. كيف له ذلك، محمد حاجب يعرف جيدا من أين تأكل الكتف، وألمانيا كانت ولا تزال بمثابة الجوكر الرابح الذي يلعبه بحرص ويتلاعب به بين الفينة والأخرى حتى لا يخسر الإقامة وما تجود عليه به من تعويضات كعاطل عن العمل، حتى يتفرغ لحرفة تصريف حقده بكل أريحية اتجاه المغرب.

ولأن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، فالسي حاجب ذي النفس الطويل يراهن على الآليات الأممية لتركيع المغرب، لذلك تجده مستعينا بجملة من المنظمات الأجنبية المشبوهة التي تخدم أجندات معينة علها تسعفه في توريط المغرب في شبهة التعذيب. غير أن الأحلام أقرب له من الواقع، لأن الآلية الأممية في محاربة التعذيب أقرت أن حاجب بالعربية تعرابت “سوقو خاوي” ولا أدلة دامغة تتوفر لديه لإثبات واقعة التعذيب بمخافر الشرطة. إصراره لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى درجة القفز عمدا على عدد من فقرات التقرير الأممي CAT لأنها لا تتناسب وروايته للأحداث. لم يقل بأن الملاحظات المسطرة في حق المغرب هي ذات صبغة مسطرية فقط. فضلا عن ذلك، ألغى محمد حاجب من تفكيره قبل التقرير الأممي جزء مهم من فترة سجنه بالمغرب، حيث تحاشى عمدا الحديث عن مجموعة من المعتقلين السابقين معه ممن عاهدوا الله والوطن على أن يفضحوا أكاذيب وأراجيف هذا المتطرف الذي بدا مسلسل نسج السيناريوهات مند أن كان مسجونا بسلا. فبوشتى الشارف وآخرون شاهدون على أن علامات التعديب الظاهرة على جسده كانت من بنات أفكاره الشيطانية وبمساعدة من أحد المعتقلين معه المسمى حمو حساني، بهدف ابتزاز الدولة المغربية بعد انقضاء مدة ومحكوميته، ثم ينتقل للشق الثاني من مخططه وهو ابتزاز ألمانيا للظفر بتعويض مادي من بلاد “الكفار والطواغيث”.

خلاصة القول، نحن أمام شخصية اجتمعت فيها كل الموبقات، بحيث نجد فيه المتطرف المتربص ببلاده وبأموال دافعي الضرائب الألمان رغم أنهم ليسوا إلا كفار في نظرهن ثم الاضطراب النفسي الذي ساعده في نسخ السيناريوهات الكفيلة بجعله ضحية الجميع إلا نفسه. كان الله في عون متطرف لا يملك من أمر نفسه إلا لعب الوقت بدل الضائع لأنه لم يعد لديه ما يخسره.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى