بعد معارضته للعديد من النقاط.. ناصر بوريطة يغادر الجزائر بعد مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب
غادر، عشية يومه السبت، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجزائر، بعد مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، المقرر انعقاده يوم الثلاثاء المقبل.
وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن العديد من وزراء خارجية العرب، ومن بينهم ناصر بوريطة، اعترضوا على نقاط مهمة في الاجتماع التحضيري، ويتعلق الأمر أساساً بالملف الإيراني وهي الدولة التي تحظى بعلاقات وثيقة مع الجزائر، وتوتر واضح مع أغلب الدول العربية بينها المغرب. وأفادت العديد من المصادر المتطابقة أن الخلاف حول هذه النقط لم يكن مع المغرب فقط بل مع كل الدول العربية.
وفي ذات السياق، كذب مصدر دبلوماسي رسمي ما نشرته قناة الجزائر الدولية (Al 24 News) على موقعها الإلكتروني، والذي ادعت فيه أن الشريك الإعلامي لجامعة الدول العربية لتغطية القمة العربية 31 بالجزائر، نشر خريطة للمملكة المغربية مبتور منها الأقاليم الجنوبية المغربية، وأضاف المصدر أن ما نشرته القناة الجزائرية عار عن الصحة، مؤكدا أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستصدر بيانا رسميا تؤكد فيه بأنه ليس لها أي شريك إعلامي لتغطية القمة، وأن الخريطة المعتمدة رسميا من جامعة الدول العربية هي خريطة واحدة تظهر جميع الدول العربية، بما فيها المملكة المغربية، ضمن حدودها التي تعتمدها في إطار سيادتها ووحدتها الترابية.
ومثل المغرب في الاجتماع، وفد يرأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ويضم سفير المغرب في مصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، ومدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بالوزارة فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية عبد العالي الجاحظ.