اليوتوبر محمد المبارك: نباح خونة الوطن مستمر طالما الرعاية العسكرية الجزائرية “قايمة بالواجب” وتصرف بسخاء

لم يعد في العالم من أحداث وكوارث تحبس الأنفاس يفترض أن تستأثر باهتمام المنشقين عن وطنهم لصالح جيران السوء، غير المغرب العلقم العالق في حلقهم، لكونه لا يستجيب البتة لسياسة لي الذراع والارتماء في أحضان الأعداء. لأن من يهرول ناحية العدو ويتخذه وليا وسلطانا عليه قد أراح بلده الأم منه وساعده من حيث لا يدري على غربلة الشوائب وبالتالي تطهير البلاد من المحسوبين عليها بقوة القدر ليس إلا.

ولأن المصائب لا تأتي فرادا، فالثلاثي المتورط في خيانة الوطن يتمتع بغباء مبين لا يسعفه في تحليل مجريات الأحداث التي يشهدها الوطن بشكل دوري، يؤكد اليوتوبر المغربي محمد المبارك، الذي تناول بالتحليل والشرح هرطقات صلاح الدين بلبكري بشأن برلماني هولندي زاعما مهاجمته للملك محمد السادس بسبب دعم أعطته حكومته للمغرب، وأن البرلماني اليميني المتطرف الذي يدافع عنه بلبكري يتبنى مواقف معادية للمهاجرين المغاربة بشكل خاص و للمسلمين بشكل عام، مشيرا إلى أن الدعم الذي تحدث عنه هذا الأخير ما هو إلا دعم موجه لجمعية مغربية وليس للمغرب كبلد.

فالكل أصبح واعيا بأدوار الكوبل فيلالي وزكرياء مومني ثم العدمي صاحب قناة فسحة، الذين فرقتهم الأسماء والرقعة الجغرافية، لكن كره الوطن أَلِفَ بين قلوبهم وبين أفئدة العساكر، ممن يتلقون الأوامر للنيل من المغرب، في توضيب سيل من الفيديوهات تتضمن معلومات عن المغرب، غايتها تكريس صورة بلد يحتضر وأن صنوبر الدعم الدولي له قد نضب، مما يعني أن المملكة على شفا حفرة من الانهيار. ولعل هذه الخطابات السريالية عن المغرب ملكا وحكومة وشعبا تصيب الكابرانات بنشوة عميقة وتنفخ في صدورهم الحماس للاستمرار في فتح خزائنهم للشوائب التي تخلص منها المغرب وعلقت في أذيال العساكر.

ولأننا في زمان “أصحاب الصنطيحة” يصولون ويجولون فيه بأريحية يتابع ذات المتحدث، فقد اعتلت الدمية دنيا الفيلالي منصة قناتها وصارت تفكك تفاصيل خبر وضع المغرب في اللائحة الرمادية لغسل الأموال من طرف مجموعة العمل المالي الدولية، متناسية أن نفس اللائحة تضم أيضا دولتي الإمارات وتركيا المتقدمتان اقتصاديا، على اعتبار أن الخبيرة الجيو-اقتصادية دنيا مستسلم قد تناولت الموضوع من جانب التنمية والنمو الاقتصادي. وإن كان من عاقل يدور في فلك هذه المهرجة وبعلها ليقل لهم أيضا أن راعيتهم الجزائر وكابراناتها يتواجدون خارج التصنيف، لأن المؤسسات الدولية “فقدات فيهم الرجا” ولا من يقتفي أثرهم سواء في غسيل الأموال وغيرها. دولة الجزائر التي يطبل لها المنشقون عن المغرب توجد في الدرك الأسفل اجتماعيا واقتصاديا وبشهادة الجزائريين أنفسهم.

وفي ختام حديثه، أبرز المبارك، أن حضور الملك محمد السادس من عدمه لأشغال القمة العربية المزمع تنظيمها بدولة الجزائر أصاب الملاكم الكرتوني زكرياء مومني بالسعار. كيف لا وهو يجني قوت يومه من حرفة “التطبال” للكابرانات. أتراه يرتعب من فكرة استئناف العلاقات المغربية- الجزائرية بعد حضور عاهل المغرب للقمة العربية؟ هل صنبور الكابرانات مفتوح عن آخره ويروي ظمأ مومني الحالم ب 5 مليون يورو لافتتاح نادي رياضي بفرنسا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى