ارتدادات داخلية بحزب العدالة والتنمية بسبب جامع المعتصم !

عاش حزب العدالة والتنمية، يوم أمس الأربعاء على وقع ارتدادات داخلية، بعد الضجة الكبيرة التي أثارها جامع المعتصم، النائب الأول لعبد الإله بنكيران، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على إثر تسريب معطيات تفيد تواجد الأخير ضمن ديوان رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش.
واعتبر الكثيرون من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب، المنصب الذي يشغله الآن، جامع المعتصم “فضيحة سياسية” وقع فيها البيجيدي، الحزب الذي قاد الحكومتين السابقتين، والذي يعتبر نفسه الآن معارضا، بعد افتضاح أمر “المعتصم” الذي لم يرد التخلي عن المنصب والاستفادة من أموال دافعي الضرائب.
وأكد هؤلاء النشطاء، أنه بهذا التسريب، انكشفت ازدواجية الحزب، وأظهرت للمغاربة، أن ما يقوم به الحزب من معارضة، ليس سوى ذلك السور الذي يخفي استفادة القيادات السابقة من مناصب مسؤولية داخل الحكومة، بالإضافة إلى كون المتورطين هم أبرز القيادات، والنائب الأول للأمين العام للحزب.
وفي ذات الإطار، حاول بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التخفيف من وقع “الفضيحة” من خلال إصدار بلاغ، يحاول فيه الدفاع عن نائبه جامع المعتصم، حيث قال إن “لا عيب في أن يساعد (المعتصم) رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح وصراحة”!
ووصف بنكيران ما أثير حول هذا التناقض بأنه مجرد “زوبعة” ومن يروجون لهم مجرد “مشوشين”، مشيرا إلى أن شغل نائبه الأول منصب مستشار لدى رئيس الحكومة لا يشكل تناقضا مع “أخلاقيات العمل السياسي النبيل”
وشكف بنكيران، أن المعتصم، شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات، وبمبادرة منه ومن رئيس الحكومة السابق الدكتور سعد الدين العثماني أرجع كل الملحقين برئاسة الحكومة من حزب العدالة والتنمية إلى وظائفهم الأصلية وعلى رأسهم هو نفسه، ووصلت المراسلة إلى حيث يجب أن تصل خصوصا فيما يهمه، حيث وصلت إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية”.
وقال بنكيران مدافعا عن نائبه: “إلا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش كان له رأي آخر، إذ راجع جامع معتصم في هذا القرار وأرسلت مصالحه رسالة إلى نفس المديرية لاستثنائه من هذا القرار، وقرر الاحتفاظ به كمكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة، وليس كمستشار لرئيس الحكومة، كما أشاع ذلك بعض المشوشين، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته وهو الأمر الذي لم يعترض عليه السيد جامع معتصم ولم أعترض عليه أنا كذلك باعتباره في الأصل موظفا عموميا”.