ضدا في القانون وقلبا للحقائق.. الحقوقي عبد الحميد أمين يخون ذكرى أبراهام السرفاتي بتضامنه اللامشروط مع محمد زيان

تفاعلا مع الخرجة الأخيرة للحقوقي عبد الحميد أمين، والتي أبى من خلالها إلا أن يمجد محمد زيان ويبوئه موقع المعتقل تعسفا، أعرب مصدر حقوقي عليم عن أسفه الشديد لما صدر عن أحد المنتمين لمدرسة السيد أبراهام السرفاتي الذي كان بدوره، في يوم من الأيام، أحد ضحايا النقيب السابق محمد زيان. فذاكرة التاريخ لا ترحم ولا تزال تحتفظ بالدور الحاسم الذي لعبه زيان في قرار تجريد السرفاتي من الجنسية المغربية وإبعاده عن التراب الوطني. بل الأنكى من ذلك، يتابع متحدثنا الحقوقي، زيان ساهم بمعية إدريس البصري آنذاك في حمل مؤسس المدرسة الماركسية بالمغرب إلى مطار سلا في درج الطائرة المتجه إلى دولة البرازيل.

وفي سياق ذي صلة، أوضح ذات المصدر، أن عبد الحميد أمين أدلى بموقف غير حقوقي البتة ولا قانوني أو حتى موضوعي، بحيث لا يمت بصلة للمتابعة والمقتضيات المرتبطة بالأفعال والجرائم المنسوبة إلى محمد زيان. وحول علاقة مواقفه بقرار الاعتقال، فقد أكد المصدر ذاته، أنه خلافا لما صرح به عبد الحميد أمين، فإن اعتقال المدعو محمد زيان لم يكن نتيجة لمواقف أو آراء يعبر عنها كافة المغاربة، والمتمثلة أساسا في مناهضة الاستبداد والظلم والطغيان، إلى غير ذلك مما جاء على لسان الحقوقي المذكور، بل كانت متابعته ناتجة عن أفعال وجرائم جنائية تورط فيها.

ورفعا لأي لُبس، نشدد مرة أخرى، يستطرد المتحدث الحقوقي، أن متابعة وإيقاف محمد زيان جاءت بناء على أفعال وجرائم حددتها النيابة العامة ودافع بشأنها دفاعه خلال المرحلة الابتدائية، ودافع هو شخصيا ولوقت طويل في إطار كل الضمانات المتعلقة بالمحاكمة العادلة وأُدين من أجلها ﺑ 3 سنوات بالإضافة إلى الغرامة والتعويضات، ثم استأنف الحكم طبقا لما هو منصوص عليه في القانون. لذلك، يبقى ربط محاكمته بمواقفه أو آرائه المعبر عنها مجرد تأويلات لا أساس لها من الصحة، ولا حتى مواقفه المهنية المتعلقة بدفاعه عن مهنة المحاماة، على غرار دفاعه عن الضريبة أو عن حقوق الإنسان والحريات أو حتى سيادة القانون لم تكن لها أي صلة بقرار اعتقاله.

وبالعودة إلى تلميحات عبد الحميد أمين حول الاعتقال نتيجة تحدثه عن الاستبداد، أشار المصدر الحقوقي، إلى أن المسألة لا تعدو أن تكون سوى مزايدات واهية، تم ربطها بخبث واضح بضرورة اعتقال كافة المغاربة نظرا لكونهم يناهضون بدورهم الاستبداد وما يدور في فلكه من ممارسات مشينة. بل على العكس من ذلك، يخلص المصدر ذاته، لم نلحظ خروج المغاربة إلى الشوارع، خلال اليومين الماضيين، إلا احتفالا بانتصار النخبة الوطنية خلال فعاليات كأس العالم قطر 2022. وعلى الرغم من مظاهر الغلاء المعيشي الملاحظة في الآونة الأخيرة والمعبر عنها من مختلف شرائح المجتمع المغربي في شكل احتجاجات، لا يمكن إسقاطها على اعتقال محمد زيان إلا لغرض في نفس يعقوب. وإثر ذلك، فبتضامن الحقوقي عبد الحميد أمين مع زيان والمطالبة بإطلاق سراحه ضد في القانون، يكون هذا الأخير قد خان العهد لمؤسس الحركة الماركسية بالمغرب السيد أبراهام السرفاتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى