القمة العربية بالجزائر ضربها الخلا.. عبد المجيد تبون بين مطرقة إتمام القمة العربية وسندان الشوهة العالمية (تدوينة ساخرة)
مجموعة من القادة العرب فطنوا إلى أنهم سيكونون شهود على مسرحية ساخرة شهر نونبر القادم، لذلك اعتذر العديد منهم عن حضور فعاليات القمة العربية المزمع تنظيمها بالجزائر. والحال كذلك، كان الله في عون حكام الجزائر لأنهم يعيشون أحلك أيامهم، بعدما خذلهم الضيوف العرب وقرروا التراجع عن المشاركة في قمة يُرَادُ منها أساسا فض شمل العرب وليس جمعه كما تروج له أبواق الآلة الإعلامية الكابرانية.
الثلاثي تبون وشنقريحة ثم العمامرة حالهم اليوم حال من يتهيأ لتنظيم حفل زفاف باذخ لابنته وبذل الغالي والنفيس لإرضاء ضيوفه، غير أنهم تنبهوا إلى أن أصحاب الزفاف تعمدوا إحراج أحد أهم الضيوف “المغرب” محاولين عزله عن محيطه. وهنا كانت المفاجأة أن انتفض الضيوف واحتجوا على سياسة الإقصاء بطريقتهم.
وأمام هذا المأزق التاريخي الذي سيؤثث سجل النكسات الجزائرية لا محالة، يبدو أن رئيس البلاد عبد المجيد تبون سيتخلف عن الحضور شخصيا لقمة جاب لأجلها الأرض من المحيط إلى الخليج طمعا في استمالة القادة العرب وحثهم على حضور فعالياتها. فكيف له أن يفتتح أشغال القمة وقاعة الحضور خاوية على عروشها؟ هل فعلا سيمارس تبون ومسؤوليه سياسة رأس النعامة المغمور في الرمل لملمة شتات خيبته السياسية؟ أم أنه سيراهن على ممثلي الدول العربية لإتمام القمة كما أُرِيدَ لها أن تنظم وهو انتقاص كبير من مكانة حكام الجزائر الذين تبرع عليهم القادة العرب بممثليهم فقط.
مهزلة قصر المرادية أثارت المداد الكثير ودفعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتناولها بشكل ساخر، متوقعين تخلف الرئيس عبد المجيد تبون بدوره عن حضور أشغال القمة العربية المزمع تنظيمها ببلاده، بعدما صفعه القادة العرب وقرروا عدم الحضور للقمة الصورية فقط.




