بلجيكا تدخل على الخط و ترفض تسليم الإمام حسن إيكويسن للسلطات الفرنسية
نقلا عما أوردته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية فإن القضاء البلجيكي رفض أول أمس الجمعة 21 من أكتوبر الجاري، تسليم الإمام المغربي حسن إيكويسن إلى فرنسا، التي أصدرت بحقه سابقا مذكرة توقيف أوروبية، ليتم إعتقاله على خلفيتها من قبل السلطات البلجيكية 30 من شتنبر المنصرم .
و حسب ذات الصحيفة، فقد أعلن محامي الإمام المغربي، نيكولا كوهن أن موكله رفع دعوى ضد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، يتهمه فيها بـ”التشهير”. ويشار أن إيكويسن يواجه في فرنسا اتهامات “بالتحريض على الكراهية والتمييز والعنف”، لا سيما ضد الجالية اليهودية والنساء.
و تفاعلا منها على قرار القضاء البلجيكي في رفض تسليم حسن إيكوسين للسلطات الفرنسية، نشرت محامية الإمام الفرنسية “لوسي سيمون” في تغريدة لها على حسابها الرسمي بتويتر قائلة :”ترفض غرفة مجلس تورناي تسليم حسن إكويسن إلى فرنسا بسبب عدم شرعية مذكرة التوقيف الأوروبية. لا يمكن استخدام القانون ولا سلطات الادعاء لأغراض سياسية، ربما كان من الضروري أن تكون بلجيكا طرفا في القضية للتذكير بها”.
فيما صرح نيكولا كوهن قائلا أن “التهرب من تنفيذ إجراء الترحيل” الذي وجهه قاض من فالنسيان إلى الإمام “ليس جريمة بموجب القانون البلجيكي”. مع تأكيده على أن هناك “محاكمة غير عادلة” بفرنسا بسبب حجم الجدل القائم هناك حوله .
و يبدو ان القضاء البلجيكي مصر على إحباط توقعات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ، الذي لم تسع الأرض سعادته بخبر توقيف الإمام المغربي من قبل الشرطة البلجيكية قائلا في تصريح له ” أنا سعيد بإعتقال حسن إيكويسن ” و أردف دارمانان ” يسعدني إعتقال ايكويسن من قبل الأجهزة البلجيكية التي أشكرها بصدق” مؤكدا أن التهرب من قرار الطرد من الاراضي الوطنية جريمة يدينها قانون العقوبات “.
و كرد على تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، رفع حسن إيكويسن دعوى ضده بتهمة “التشهير” ليتهم نيكولا كوهن دارمانان بناءا على تصريحات أدلى بها هذا الأخير إلى قناة “بي إف إم ” الفرنسية ، حيت وصفه بالهارب و الإنفصالي و أن لديه ما يخفيه و فر من العدالة .
و تجدر الإشارة أن المغرب سبق و علق ترحيل الإمام حسن إيكويسن، بسبب عدم تشاور باريس مع السلطات المغربية غداة إعطاء مجلس الدولة الفرنسي ضوءه الأخضر لطرده.
