ناشط جزائري يجلد تبون الذي يحاضر عن كرامة المواطن التي أهانها نظامه… والامارات واسبانيا تدعمان بقوة مغربية الصحراء

نشر الناشط والإعلامي الجزائري وليد كبير فيديو على قناته الخاصة بمنصة يوتيوب، تحدث فيه عن عدة مواضيع، حيث ابتدأ بثه المباشر بالحديث عن ترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمناسبة افتتاح السنة القضائية، حيث ألقى كلمته متحدثا عن مسألة صون كرامة المواطن والتي استغرب لها كثيرا الناشط وليد كبير متسائلا: ”أين هي كرامة المواطن الجزائري في ظل محاكمات غير عادلة خاصة وأن السجون الجزائرية تقبع فيها المئات من السجناء ظلما وعدوانا؟!”.

وتسائل ذات المتحدث من جديد: أين هي كرامة المواطن الجزائري الذي يبحث عن لقمة العيش في ظل ندرة المواد الأساسية؟ مؤكدا في ذات الوقت أن نظام تبون نظام فاشل لكونه لم يوفر الكرامة للمواطن، بل على العكس أجهز على حقوقه في شتى المجالات وتركه في وضعية لا يحسد عليها، خاصة في ظل عدم استقلالية القضاء وهذا ما يجعل الجزائر لا علاقة لها بدولة الحق والقانون.

وفي جانب آخر، تحدث وليد كبير عن الإمارات مُمَثَلَةً بأميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة، والتي أكدت على مبدأها الثابت في الوقوف مع المملكة المغربية في قضاياها بالمحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، مجددةً دعمها الكامل للمغرب وسيادتها على منطقة الصحراء المغربية كلها وفي جميع الإجراءات التي تتخذها للدفاع عن حقوقها المشروعة وقضاياها العادلة.

وقالت في بيان المناقشة العامة للجنة الرابعة الشاملة للبنود من 51 إلى 55 مجتمعة: تدعم الإمارات مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية عام 2007 والتي اعتبرها مجلس الأمن في قراراته بأنها جدية وذات مصداقية، كما وتشكل هذه المبادرة حلاً هاماً يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المنظمة، ويحفظ الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

كما شيدت ذات المتحدثة، بالجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب لتحسين مستوى معيشة سكان الصحراء المغربية والمساهمة في رفع مؤشرات التنمية البشرية في هذه المنطقة وفي إطار النموذج التنموي الجديد للصحراء المغربية الذي أطلقه المغرب في عام 2015.

وأضافت “إن قيام دولة الإمارات بافتتاح قنصلية عامة لها في الصحراء المغربية، على غرار بلدان أخرى، ما هو إلا ترجمة لإيمانها الراسخ بسيادة المملكة المغربية للصحراء والتشديد على عدم المساس بوحدتها الترابية”.

كما تحدث وليد كبير عن موقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية، حيث أبرز الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في التقرير الذي وجهه إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء، الموقف الإسباني الذي “يعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 يعد الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية هذا النزاع”.

كما قام غوتيريش، في تقريره بالتذكير بالرسالة التي أرسلها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في 14 مارس المنصرم إلى الملك محمد السادس، حيث أكد فيها موقف إسبانيا بشأن هذه القضية.

وكشف وليد كبير، أن دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي، يعتبر اعترافا إضافيا بمصداقية هذا المقترح المغربي.

كما أكد ذات المتحدث، أن صدور هذا الدعم لمقترح الحكم الذاتي عن إسبانيا وبالنظر لدورها التاريخي يعزز ثقل هذا الموقف ورمزيته، وذلك نظرا للدور التاريخي لهذا البلد باعتباره قوة استعمارية سابقة.

ولفت تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، إلى رد فعل الجزائر التي قررت، استدعاء سفيرها من مدريد للتشاور، وذلك اعتراضا على قرار إسبانيا السيادي.

كما أشار، إلى لجوء الجزائر إلى أساليبها التهديدية المعتادة، وذلك بتعليقها لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا.

هذا، ويعد قرار إسبانيا، الذي يتوافق مع الاعتراف الدولي المتزايد بحقوق المغرب المشروعة على صحرائه، تجديدا لتأكيد واقعية وعملية وجدية مقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي يحظى بدعم مجلس الأمن، وكذا ما يزيد عن 90 دولة، بكونه الحل الأمثل لهذا النزاع المفتعل.

وأكد وليد كبير من جديد أن مسألة تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار من طرف الجزائر، دليل قاطع على أن نظام الكابرانات لا تهمه مصلحة الوطن، وتصريحات غوتيريس حسب تحليل وليد كبير عرت على واقع هذا النظام البئيس.

في نقطة أخرى تناول ذات الناشط الخبر المتعلق  بتوجيه الولايات المتحدة الأمريكية، دعوة للمغرب لحضور أشغال قمة مجموعة السبع، التي ستعقد بواشنطن في شهر نونبر المقبل، في سابقة تاريخية.

و تعتبر هذه الدعوة هي الأولى من نوعها والتي يتاح من خلالها للمغرب الحضور لهذا التجمع الاقتصادي الدولي الكبير.

ومجموعة الدول الصناعية السبع، هي عبارة عن ملتقى سياسي حكومي دولي يضمّ كل من: كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.

وتعتبر الدول المشكلة لمجموعة أكبر الاقتصادات المتقدمة في العالم وفقا لصندوق النقد الدولي ومن أغنى دول العالم.

وبعد هذه الدعوة، كشف وليد كبير أن استدعاء المغرب لهذه القمة جاء من أجل ترسيخ علاقات مع الدول الافريقية قصد الدفع نحو تنمية اقتصاديات هذه الدول.

وفي نقطة أخرى، تحدث الإعلامي الجزائري عن الحوار المزلزل الذي اجرته الوزيرة الإسبانية السابقة “ماريا تروخيو” مع موقع Rue20 النسخة الإسبانية، والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية باسبانيا.

وكشفت ماريا، أن مطالب المغرب باسترجاع سبتة ومليلية “له ما يبرره تماما”، حيث قالت في ذات الحوار، أن مطالبة المغرب بسبتة ومليلية مدرجة في الإيديولوجية الوطنية المغربية وغير قابلة للتصرف”، حيث شددت تروخيو على أن “قضيتي سبتة ومليلة والصخور والجزر المحتلة تمثل إهانة لوحدة أراضي المغرب” و تصفها بـ “آثار الماضي” التي تتعارض مع العلاقات الطيبة بين إسبانيا والمغرب.

وأوضحت ذات المتحدثة انه لا يوجد شيء اسمه الشعب الصحراوي، وأن المبادرة التي قامت بها اسبانيا ورغم تأخرها فإنها تبقى إيجابية بشأن دعمها لمشروع الحكم الذاتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى