إعلامي جزائري يكشف عن الرسالة الموريتانية المزعجة لنظام العسكر ”الحساد” بسبب خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

نشر الناشط والإعلامي الجزائري وليد كبير فيديو على قناته الخاصة بمنصة يوتيوب، تحدث فيه عن مذكرتي تفاهم اللتان وُقعتا بنواكشوط، يوم أمس السبت، بشأن خط أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، على التوالي، بين المغرب ونيجيريا وموريتانيا، من جهة، والمغرب ونيجيريا والسينغال، من جهة أخرى.
وأضاف ذات المتحدث، أن البلاغ المشترك للموقعين أوضح أنه تم توقيع المذكرة الأولى من قبل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ممثلا بمديرته العامة، أمينة بنخضرا، وشركة البترول الوطنية النيجيرية، ممثلة بمديرها العام، مالام ميلي كولو كياري، والشركة الموريتانية للمحروقات، ممثلة بمديرها العام، التراد عبد الباقي.
وأضاف البلاغ ذاته، أن المذكرة الثانية تم توقيعها من قبل المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، ممثلا بمديرته العامة، أمينة بنخضرا، وشركة البترول الوطنية النيجيرية، ممثلة بمديرها العام، مالام ميلي كولو كياري، والشركة القابضة للبترول في السينغال “PETROSEN Holding”، ممثلة بمديرها العام، أداما ديالو.
وكشف ذات البلاغ، أن هاتين المذكرتين تؤكدان التزام الأطراف في إطار هذا المشروع الاستراتيجي، الذي بمجرد استكماله سيوفر الغاز لجميع بلدان غرب إفريقيا، كما سيفتح طريقا جديدة بديلة للتصدير نحو أوروبا.
وأوضح البلاغ أن هذا الأنبوب سيمتد على طول ساحل غرب إفريقيا من نيجيريا إلى المغرب، مرورا عبر السينغال وموريتانيا، حيث سيتم توصيله بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، ومن هناك إلى شبكة الغاز الأوروبية.
وستساهم هذه البنية التحتية في تحسين الظروف المعيشية للسكان، واندماج اقتصاديات المنطقة، والتخفيف من حدة التصحر بفضل الإمدادات المستدامة والموثوقة من الغاز، مع احترام الالتزامات الجديدة للقارة في ما يتعلق بالحفاظ على البيئة. كما سيمنح هذا المشروع إفريقيا بُعدًا اقتصاديًا وسياسيًا واستراتيجيًا جديدًا.
وأكد وليد كبير أن هذا الأمر يزعج نظام العسكر الجزائري، لأنه كان يسعى لإيقاف هذا المشروع الضخم، من خلال محاولته إعادة إحياء مشروع أنبوب الغاز ”نيجيريا-الجزائر”، لهذا عمل نظام الكابرانات على تعطيل مشروع أنبوب الغاز النيجيري-المغربي، لكون هذا المشروع سيبدد أحلام الجزائر والبوليساريو من أجل قيام دولة بين المغرب وموريتانيا.
وأوضح ذات الإعلامي، أنه على ما يبدو أن نظام العسكر فشل في إقناع موريتانيا من أجل عدم الانضمام لهذا المشروع الضخم، وهو ما جعله غاضبا جدا من هذه الخطوة الموريتانية، خاصة أن النظام الجزائري اعتبر هذه الخطوة بمثابة رسالة مزعجة، خصوصا أن الجزائر كانت تبحث على رهان عدم دخول موريتانيا في أي مذكرة تفاهم فيما يخص هذا المشروع النيجيري-المغربي.
وكشف ذات المتحدث أن النظام الجزائري لا يبحث عن مصلحته ولا مصلحة موريتانيا، بقدر ما يهمه عرقلة التنمية بالمغرب وضرب علاقات المملكة مع عمقها الافريقي، بالإضافة إلى سعيه الحثيت من أجل تكسير ما يخدم الشعوب خصوصا بلدان غرب افريقيا، مشيرا إلى أن هذا النظام ”الحساد” دائما ما يخسر الرهان بسبب سياسته الخبيثة التي لا تعود بالنفع على المنطقة.
فيما يلي رابط الفيديو :