غضب شعبي عارم بتونس.. طوابير طويلة تمتد لكيلومترات من أجل التزود بالوقود والمواد الغذائية ومواطنون ينددون بالسياسة الفاشلة لقيس سعيد !

تعيش تونس منذ شهور على وقع أزمة إقتصادية واجتماعية خانقة، حيث تصاعدت أزمة التموين لتشمل كل المواد الأساسية بما فيها المحروقات، التي تعد المحرك الحيوي للإقتصاد الوطني التونسي.

وفي هذا الإطار،فقد أعلنت الجامعة العامة للنفط التابعة لاتحاد الشغل التونسي، أن احتياطي تونس من الوقود  لا يكفي حتى  لأسبوع واحد، وهذا ما جعل العديد من المواطنين التونسيين ينددودن بالسياسة الفاشلة التي ينهجها الرئيس قيس سعيد، في تسيير شؤون البلاد.

تداعيات البطء في الإمدادات البترولية، خلف حالة من الغضب والإحباط في في صفوف المواطنين التونسيين، الذين أصبحوا يقفون في طوابير طويلة أمام محطات البنزين من أجل التزود بالوقود، مما أدى إلى تكدس مئات السيارات في صفوف امتدت لكيلومترات، ما خلف اكتظاظاً مرورياً في العديد من المدن التونسية.

ومن أجل الضغط على الحكومة لإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة الخانقة، دعا رئيس جبهة الخلاص الوطني في تونس، أحمد نجيب الشابي، كافة المواطنين إلى الإلتحاق بـ”مسيرة ضخمة بتونس العاصمة”، وذلك يوم السبت 15 أكتوبر الجاري، بهدف إيقاف تدهور البلاد وإسقاط الانقلاب، حسب وصفه.

هذه الأزمة الجارفة، جعلت المسؤولين الحكوميين بتونس يقفون مكثوفي الأيدي، حيث أشارت وزيرة الصناعة أن أزمة الوقود بتونس سببها سلوك المستهلكين، فيما صرح مسؤلون آخرون أن نقص المواد الغذائية والحيوية سببها الحرب الأوكرانية.

وفي هذا الصدد، فإن التصريحات المستفزة التي أدلى بها المسؤلون التونسيون، عمقت جراح ومعاناة التونسيين، حيث بادر المئات من الشباب إلى مغادرة البلاد عبر قوارب الهجرة المميتة.

تجذر الإشارة إلى أن أزمة تونس الإقتصادية، رفعت نسبة التضخم بالبلاد إلى درجات قياسية، كما بلغ العجز التجاري خلال النصف الأول من السنة الجارية حوالي  3.6 مليار دولار، أي بنسبة 56%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى