كان يخطط لاستهداف مواقع أمنية واستعمال أسلحتها في عمليات إرهابية.. هذه تفاصيل المخطط الدموي لداعشي الدار البيضاء

أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الخميس 29 شتنبر الجاري، أنه على ضوء معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكن من توقيف شخص متطرف موالي لتنظيم “داعش” الإرهابي، يبلغ من العمر 29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في التحضير لتنفيذ مشروع إرهابي يهدف للمس الخطير بالنظام العام.

وكان يسعى الداعشي الموقوف، حسب بلاغ للمكتب المركزي، إلى استهداف بعض نقط المراقبة الأمنية واستعمال أسلحتها الوظيفية في عمليات إرهابية، بعدما قام بإجراء زيارات استطلاعية لها. كما كان يبحث، وفق ذات البلاغ، عن مسارات آمنة للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية خصوصا في إفريقيا جنوب الصحراء وفي الساحة السورية العراقية.

وأوضح ذات المصدر أن عملية التوقيف أشرفت عليها فرقة من القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والتي تمكنت من ضبط المشتبه فيه بمدينة الدار البيضاء، بينما أسفرت عملية التفتيش عن حجز معدات وأجهزة معلوماتية، عبارة عن دعامات رقمية وهواتف محمولة وشرائح هاتف ووحدة مركزية وجهازي حاسوب محمولين، وهي المعدات التي يجري حاليا إخضاعها للخبرات الرقمية الضرورية.

وأضاف البلاغ أن توقيف المشتبه به يأتي كتتويج لعلاقات التعاون الأمني المتميز بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وأجهزة الاستخبارات الأمريكية، حيث أسفرت عملية مشتركة عن تشخيص هوية المعني بالأمر والكشف عن مشروعه الإرهابي.

وأشار المصدر إلى أنه تم إيداع الشخص الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع الارتباطات المحتملة لهذا المشروع الإرهابي، وكذا تحديد امتداداته سواء داخل المغرب أو خارجه.

وخلص المصدر ذاته إلى أن هذه العملية الأمنية تؤكد، مرة أخرى، على أهمية وفعالية العمليات الاستباقية الرامية لتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، كما تبرز نجاعة التعاون الثنائي الوثيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمصالح الأمنية والاستخباراتية الأمريكية، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيد الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى