صاحب قناة فسحة.. حينما يصبح مغربي عدمي انفصاليا أكثر من الانفصاليين أنفسهم (فيديو)

لازال الاختراق المغربي الناجح لمختلف دول إفريقيا، يثير سعار أعداء الوطن المتربصين به من كل حدب وصوب، عن طريق أولئك العدميين ممن ابتلانا الله بتقاسم جنسيتنا المغربية معهم. هذه الفئة من المنشقين عن الوطن لا مبدأ ولا قضية ولا حتى وازع ديني قد يحكمها. إلا المال حينما يدخل من الباب تخرج الوطنية من النافذة ومرحبا بمن يفتح لنا خزائنه عن آخرها.

وبالحديث عن بائعي الذمم، سرعان ما يتبادر إلى الدهن قيدوم العدميين صاحب قناة “فسحة”، المتواري خلف جدار شاشة الحاسوب ويقذف بخطاباته الانفصالية الداعية إلى هدم كل نزعة وطنية يتحلى بها المغاربة وتجعل حبهم للوطن غير مشروط.

وفي هذا الصدد، وجه اليوتيوبر المغربي محمد المبارك، سهام نقده إلى المدعو صلاح الدين بلبكري، الملقب بـ”فسحة”، بعدما “خرج ليها نيشان” وأبان عن ميولاته الانفصالية أكثر من الانفصاليين أنفسهم، وأصبح يحاضر في قضية الصحراء المغربية التي طالما التف المغاربة حول عدالتها. ولأن طريق الكابرانات معبد بمدخرات الشعب الجزائري المقهور، اختار فسحة على غرار زملائه في حرفة خيانة الوطن، (اختار) ترويج الرواية الجزائرية في الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية وصار يمجد طفلتها المدللة جبهة البوليساريو الانفصالية، مادامت صنابير تبون وشنقريحة لا تنضب.

فلا أوقح من مضلل، يتابع المتحدث ذاته، الذي يستعين بالكذب والبهتان لإلباس الباطل ثوب الحق، لقد كان حريا بصلاح الدين بلبكري أن يقولها بصريح العبارة “أنا انفصالي” ونقطة إلى السطر أهون من أن يتلاعب بالحقائق ويكذب حتى على الانفصاليين أنفسهم، حيث كان عدد الداعمين لمغربية الصحراء بالدورة ال51 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف 35 دولة، بينما 34 دولة أخرى تساند الطرح الانفصالي. وهل نصدق طبال الانفصاليين أم نحتكم للانفصاليين أنفسهم حينما أقروا والعهدة على بلاغهم الرسمي أن عدد الدول الداعمة لهم لا تتعدى 15 دولة فقط؟؟؟

وإمعانا في رفعه من شأن الانفصاليين على حسب بلاده، يبرز محمد المبارك، لم يتوانى صاحب فسحة في التهليل بحلول زعيم مليشيات البوليساريو إبراهيم غالي بدولة كينيا، لحضور مراسيم تعيين الرئيس الكيني الجديد معتبرا المسألة إنجاز، في وقت لم يعر الجانب الكيني أي اهتمام لغالي الذي مُنِيَ بأكبر “شمس العشية” في حياته، حينما يتجول بأحد الملاعب الكينية مكتفيا بالتلويح بيده للجماهير الكروية وكأنه زعيم سياسي لا يشق له غبار . فعلى الضفة الأخرى من المراسيم، يؤكد المبارك، انشغل الجانب الكيني بضيفه المغربي وكانت البوليساريو محور النقاش الذي أفضى إلى قرار إغلاق وطرد تمثيلية الكيان الانفصالي من دولة كينيا، لأنها تدعم مخطط الحكم الذاتي تحت المظلة الأممية.

أما عن مساعيه الخبيثة بين الفينة والأخرى للنيل من إنجازات المؤسسة الأمنية التي يقودها عبد اللطيف حموشي، أشار المتحدث ذاته، إلى استعانة فسحة وأمثاله بمنطق التبخيس، للتقليل من شأن مؤسسات الدولة ورجالاتها، لاسيما المؤسسة الأمنية التي أسدل عليها هذا العدمي وصف “السيكيرتي” خلال فعاليات كأس العالم بقطر، التي هرعت إلى حموشي للاستنجاد بباعه الطويل في تأمين التظاهرات الكبرى. لكن الإنجازات أكبر بكثير من أن تتساوى و”كلام لحمامات” الصادر عن أعداء الوطن. فما رأي الانفصالي “فسحة” في استقبال السيد عبد اللطيف حموشي الأسبوع المنصرم، لنظيرته الإسبانية إسبيرانزا كاستيليرو لمازاريس، حيث تباحث الجانبان حول السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة السيبرانية ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها شبكات تنظيم الهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى