هشام عبود: ”رسالة السيناتور الأمريكي دافعت بشكل غير مباشر عن مصالح الشعب الجزائري وفضحت عصابة شنقريحة وتبون” (فيديو)

نشر الإعلامي والمعارض الجزائري هشام عبود على قناته الخاصة بمنصة يوتيوب، فيديو مطول، يتحدث فيه عن مسألة مطالبة سيناتور أمريكي من إدارة بايدن تسليط عقوبات على الجزائر.

وأبرز ذات المتحدث، أن السيناتور الجمهوري مارك روبيو، عن ولاية فلوريدا، طالب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فرض عقوبات على الجزائر، حيث عبر في رسالته عن مخاوفه بشأن تزايد مشتريات النظام العسكري الجزائري من روسيا.

وجاء في الرسالة مايلي :” أكتب بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وروسيا الاتحادية، وكما تعلم فان الفصل 231 من قرار ” 2017 مواجهة أعداء أمريكا من خلال قانون العقوبات”، يوجه الرئيس لفرض عقوبات على الأطراف المشاركة في المعاملات الهامة مع ممثلي قطاعي الدفاع أو المخابرات في حكومة الاتحاد الروسي”.

وأوضح السيناتور مارك روبيو أنه ” بموجب هذا البند القانوني، قام الرئيس بتفويض تلك السلطة إلى وزير الخارجية، بالتشاور مع وزير الخزانة”، مضيفا أن ” روسيا هي أكبر مورد عسكري للجزائر، كما أن الجزائر هي أيضا من بين الأربعة الأوائل فيما يخص اقتناء الأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها مع صفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار في عام 2021″.

كما شدد ذات المسؤول في رسالته إلى أنتوني بلينكن، على أن ”تدفق الأموال على روسيا من أي مصدر لن يؤدي إلا إلى زيادة تمكين آلة الحرب الروسية في أوكرانيا، مبرزا أن ” العقوبات المتاحة لك لم يتم استخدامها بعد”.

وختم رسالته قائلا:” بناءً على ذلك، أهيب بكم الى أخذ التهديد الذي لا تزال روسيا تشكله على المستوى العالمي، على محمل الجد، وتحديد الأطراف التي تشتري الأسلحة بشكل كبير من روسيا بشكل مناسب تسمح العتاد بأعمال روسيا المزعزعة للاستقرار”.

وأكد هشام عبود، أن هذه الرسالة من مصلحة الشعب الجزائري، الذي يعاني الأمرين من أجل الحصول على المواد الأولية للعيش، بينما نظام الكابرانات يضخ الأموال لروسيا من أجل التسلح، حيث وصلت هذه السنة إلى 7 مليار دولار تكفي لبناء أربع مدن جزائرية.

وتعجب ذات المتحدث من صرف هذه الأموال الطائلة، وكأن الجزائر في حالة حرب، حيث قام بمقارنتها بدول الخليج التي تملك البترول، حيث أنها لا تصرف سنويا هذه المبالغ الضخمة في التسليح بقدر ما تصرف أموالا من أجل بناء أوطانها.

وأضاف عبود، أن النظام الجزائري أصبح ك”المومس”، لكون أي دولة تلعب بهذا النظام كيفما تشاء، مشيرا أنه لا يشرفه كجزائري أن يكون هذا النظام على رأس دولة ”المليون شهيد”.

وكشف ذات المتحدث أن الجزائريين يعانون في العديد من المناطق من غياب المستشفيات بسبب عدم استثمار نظام الكابرانات في المجال الصحي، لدرجة أن الأطباء يهاجرون خارج الوطن، عكس المغرب وتونس الذي تجد فيه زبناء من الخارج يأتون من أجل إجراء عمليات جراحية في مجال التجميل، مضيفا أن نظام الكابرانات يفضل الاسثمار في ”الخردة الروسية”، التي يتدرب بها في الصحراء ويضيع فيها الملايير من الدولارات مع عجزه لدخول حرب ضد المغرب أو موريتانيا أو مالي، لافتا النظر إلى عجز العسكر الجزائري على القضاء على مجموعات إرهابية صغيرة في المنطقة لأزيد من 30 سنة، لذلك حسب قوله لا يستحق هذا العتاد الحربي كله.

وختم هشام عبود قوله، بأن حقيقة تخصيص هذه الميزانيات الضخمة من أجل شراء الأسلحة، ما هي إلا أوامر منذ أيام الراحل بوتفليقة من أجل إعطاء الفرصة لنظام الكابرانات لنهب أموال الشعب تحت غطاء التسلح.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى