شهر الهزائم: كينيا تتخلى عن البوليساريو وأصداء إيجابية تنبعث من مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصفع تبون

توقف الصحافي الجزائري وليد كبير، عند قرار جمهورية كينيا القاضي بسحب بساط الاعتراف من تحت أقدام جمهورية البوليساريو الانفصالية، التي أصبح يضيق الخناق عليها دوليا، مستغربا في الآن ذاته، من سذاجة أبواق نظام الكابرانات، الذي تنفس الصعداء لثواني معدودة حينما حذف الحساب الرسمي للرئيس الكيني التدوينة المتضمنة لقرار سحب الاعتراف بجمهورية الكيان الوهمي، معتقدين بحمق، يقول كبير، أن دولة كينيا هي “زريبة” حيث القرارات تأخذ وتلغى في حينها، مثلما هو الحال في الجزائر حيث الفساد يرتع فيها على أشده بمباركة العسكر. وإنما، يستطرد المتحدث، ما وقع من حذف للتدوينة، يجده مبرراته في ضرورة الاحتكام لأعراف وتقاليد هذه الدولة الإفريقية الديمقراطية. فقد كانت لزاما اتخاذ هده الخطوة لفسح المجال أمام الإعلان الرسمي وفق البروتوكول المعمول به، وبالتالي تدوينها التاريخية ضمن الجريدة الرسمية لجمهورية كينيا.
وبالعودة إلى مناورات النظام الجزائري الرامية إلى تشتيت وحدة الصف العربي، ذكر المعارض الجزائري وليد كبير، بما جاء على لسان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في حوار اجرته معه وكالة الانباء القطرية (قنا): ” تنعقد القمة العربية المقبلة بالشقيقة الجزائر، في وقت حساس تمر به الأمة العربية، التي تشهد العديد من الأزمات والتوترات وتفشي خطر الإرهاب، ولكي أكون واضحا ومركزا في تلك النقطة، أشدد على حتمية استعادة عدد من المبادئ والمفاهيم في منطقتنا العربية، في مقدمتها التمسك بمفهوم الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول وعدم التعامل تحت أي شكل من الأشكال مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وفي المقابل دعم الجيوش الوطنية والمؤسسات العسكرية”.
وغني عن البيان، يتابع كبير، أن تصريحات السيسي تمثل في مجملها ما ينتهجه النظام الجزائري من ضرب سافر ومباشر في وحدة الدول، ولا أدل على ذلك أكثر مما تشهده الوحدة الترابية للمغرب من استفزازات على يد عصابة العسكر وصنيعتها البوليساريو. ولعل كلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يكون مدخلا لقرارات جديدة وصارمة قد تتخذ على مستوى جامعة الدول العربية، وتصبح بالتالي علقما في حلق الجنرالات إذا ما أرادوا الاندماج والمضي قدما ضمن قافلة الوحدة العربية.
وفي شق آخر، علق وليد كبير على خبر توقيع مذكرة تفاهم، اليوم الخميس بالرباط، بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وجمهورية نيجيريا الاتحادية والمملكة المغربية بشأن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، معتبرا أن المشروع ذي الآفاق الواعدة يُحْسَبُ للمملكة لأنها تعرف جيدا كيف توفي بالتزاماتها اتجاه شركائها الدوليين، بعكس الجزائر التي لا تفلح إلا وضع العقبات أمام أي خطوة من شأنها تحقيق النماء الاقتصادي للمنطقة المغاربية. لذلك، يستطرد كبير، تم ود مشروع أنبوب الغاز نيجيريا- الجزائري في بدايته من طرف النظام الجزائري المفلس سياسيا واقتصاديا.