أبو وائل الريفي يكتب: ”الطوابري الصغير حسن بناجح يطمس الحقيقة ويضع نفسه في خدمة الطوابرية الكبار”

تحدث أبو وائل الريفي في عموده الأسبوعي “بوح الأحد” على موقع “شوف تيفي” لهذا الأحد 11 شتنبر الجاري، عن طوابري صغير وضع نفسه في خدمة الطوابرية الكبار، إنه حسن بناجح، الذي لا يحمل من اسمه شيئا بدليل فشله في كل شيء في حياته، سواء في دراسته أو عمله أو حتى علاقاته.

وأكد كاتب المقال، أن بناجح الطوابري الذي يشتغل بنظام المناولة والمسخر من طرف المعطي “مول الجيب” حل ضيفا على الشرطة القضائية بالرباط، وهو إجراء عادي، لمساءلته، بعد قضية حركتها النيابة العامة، حول ما يفهم من تدوينة له بأنه دعوة للكراهية.

وأضاف ذات المتحدث قائلا: ”كالعادة، لم ير الطوابري الصغير غير ما لم يعجبه وهو استدعاؤه للاستماع إليه، مع العلم أنه يعرف قبل غيره خطأ العبارات التي استعملها ودلالاتها الخطيرة والمزالق التي يمكن أن تترتب عليها من قبل الأتباع”.

وقال أبوائل أن استغراب أمثال بناجح منتظر لأنه أصلا لا يومن بكيان اسمه الدولة وهو الحالم بخلافة شمولية. خرج بناجح بعد الاستماع إليه ليلعب دور البطولة ويحصد الجيمات وبيانات التضامن من الكيطو ديال “فري كلشي”.

وأردف قائلا: ”ما لم يذكره بناجح الحاقد والفاشل هو تعامل السلطات معه، ومدى تمتعه بكامل حقوقه في الرد على الأسئلة كيفما شاء والتوقيع على أقواله أو رفضه”.

وكشف صاحب المقال، أن ولد محمد بن الجيلالي يعرف أن إقراره بحسن المعاملة واحترام القانون اعتراف وشهادة في حق المؤسسة الأمنية التي يسخر ومشغليه كل وسائلهم لتحطيمها وبث كراهية الشعب لها لأنهم أدرى بأنها السد المنيع الذي يقف ضد كل مؤامراتهم.

وتحدث أبو وائل الريفي بإسهاب عن مشكلة الطوابري حسن بناجح بقوله:

”قد يكون بناجح محقا في البحث عن التضامن خارج الجماعة وهو الذي يعلم علم اليقين أنه يفتقده داخل جماعته التي لا ترى في إسهال التدوين المصاب به إلا حالة مرضية تحركها دوافع نفسية صارت عصية على العلاج بعد فشل كل محاولات النصح والتوجيه له، وقد لا يقنعه تضامن أصدقائه ومجايليه من قيادات الجماعة لأنه أدرى بأنها مجاملات فقط ويعلم بأنهم أدرى بحقيقته وماضيه من شيوخ الجماعة الغارقين في أحلامهم وصراعاتهم حول خلافة الشيخ، ولكن غير مقبول منه أن يبحث عن التضامن بالتدليس والكذب والتغطية عن الحقائق.

كان الأولى لبناجح أن يصارح الرأي العام بحقيقة استدعائه ومدى احترام القانون في كل مراحل التعامل معه ومدى تمتعه بكل حقوقه، ولكنه لن يستطيع ذلك لأن هذا الاعتراف سيرفع عنه أسطوانة الاستهداف المغرية التي يتوهم أنها وحدها تجلب له اللايكات وبيانات التضامن وترفع أسهمه في سوق الطوابرية.

مشكلة بناجح صارت أكبر من بحث عن الشهرة وتصنع صفة المعارض. إنه شخص فاشل عاجز عن تبرير مصادر عيشه ويتخوف من مساءلته عن ذلك، ومصلحته هي الإبقاء على أسطوانة الاستهداف لشخصه بسبب آرائه.

لقد طرحنا السؤال ورفعنا التحدي أمام بناجح منذ زمن وما زلنا في انتظار وفائه لينشر للرأي العام تبريرا لمصادر تمويل العجز الدائم الذي يعيشه بمقارنة بسيطة بين نفقاته وموارده. هذا هو التنياش الحقيقي الذي يمكن أن يعني التركيز وليس التنياش الذي لا يمكن فهمه إلا رسالة مشفرة للأتباع في موضوع يعرف أكثر من غيره حساسيته.

إنه خريف الطوابرية يسقط أوراقهم ويعري مساوئهم ويفضح ادعاءاتهم أمام المغاربة. إنها ساعة الحساب التي دقت ويدفع كل واحد ما عليه خلالها وفق القانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى