الجزائر تدخل على خط الأزمة التونسية المغربية بتنصيب نفسها كمحامي لسياسية قيس سعيد

في أول تعليق رسمي من الجزائر على الأزمة التونسية المغربية، خرج رئيس مجلس الأمة الجزائري، صالح قوجيل، للدفاع عن قيس سعيد على ما اعتبره “هجوما مغربيا ضده” بعد استقباله لزعيم انفصاليي البوليساريو.
وقال قوجيل في كلمة له نقلها موقع “النهار” على هامش افتتاح الدورة البرلمانية العادية لمجلس الأمة: “رأينا الهجوم على الأشقاء التونسيين، بسبب استقبال الرئيس التونسي لغالي”.
وأضاف: في سنة 2017، نظمت أوروبا اجتماعا مع الأفارقة، حضره ممثلو الجمهورية الوهمية والمغرب “دون أن يتخذوا أي مواقف، فلماذا تونس؟”.
وتشبث رئيس مجلس الأمة بموقف بلاده المعادي لوحدة الأراضي المغربية، مجددا إعلان دعم الجزائر لانفصاليي البوليساريو.
وكان المغرب قد قرر عدم المشاركة بقمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا واستدعاء سفيره لدى تونس حسن طارق، الجمعة 24 غشت، للتشاور بعد استقبال تونس للانفصالي إبراهيم غالي.
ويأتي القرار، وفق بيان لوزارة الخارجية، “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، فإن موقفها في إطار قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد) جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.
واعتبر البيان، أن تونس “قررت خلافا لنصيحة اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها من جانب واحد دعوة الكيان الانفصالي”.
وأضاف أن “ترحيب رئيس الدولة التونسية (قيس سعيد) بزعيم الميليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.
وأردف أنه “في مواجهة هذا الموقف العدائي والضار تجاه العلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان على الدوام، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس”.
ولفت إلى أن “القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك”.
واعتبر البيان أن القرار “لا يشكك في التزام المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، كما أنها لا تشكك في التزام المملكة في إطار التيكاد”.