ماكرون تمادى في عنجهيته وفرنسا تنسى دروس الماضي.. على المغرب تذكيرهم من جديد !

تعتقد فرنسا أن سياسة الإستفزاز التي تنهجها ستؤتي أكلها وتخضع المغرب لها، ويعيد النظر في مساره الديبلوماسي والتنموي الذي يسير عليه.
وربما المرحلة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية للمغرب وفرنسا أضحت تقتضي أن يرفض المغرب الزيارة التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أو تأجيلها، خصوصا بعد تجاهل هذا الأخير للبرتوكولات الديبلوماسية والتواصلية المتعارف عليها والمعمول بها في هذه المناسبات، حيث أعلن ماكرون عن زيارة مرتقبة له للمغرب في شهر أكتوبر لمهاجرين مغاربة بإحدى المقاهي بباريس، والمفروض حسب الأعراف الديبلوماسية أن يعلن عن زيارته ببيان يصدره قصر الإليزيه بعد تنسيقه مع الدولة المستضيفة.
و في ذات السياق، فإن خرجات الأخيرة لماكرون لا يمكن وصفها إلا بالصبيانية حيث لم يعد يحترم لا تاريخ العلاقات التي تجمعه مع المملكة ولا الشراكات التقليدية، ما يستوجب ردا صارما خصوصا بعد تساهله مع الجزائر وتونس في مسألة التأشيرات وتشديدها على المغاربة.
إضافة الى كل ما سبق فتجاوزات فرنسا لم يعد مرغوب فيها، ولم تعد محل ترحيب خاصة بعد قضية ترحيل إمام مغربي الأصل دون الأخد بعين الإعتبار الإتفاقيات المبرمة حول هذا النوع من القضايا مع التجاهل التام إن لم نقل الإقصاء لرأي الديبلوماسية المغربية.
ومنه فإن على المملكة المغربية الرد بحزم على مثل هذا التجاوزات، كما نناشد وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت بتاجهل مكالمة نظيره الفرنسي جيرالد دارمان التي من شأنها مناقشة أزمة التأشيرات.