المرتزقة ودولة العصابات لن ينالوا من تواضع الملك محمد السادس حتى يلج الجمل في سم الخياط

بعد الحملات المقيتة التي تقودها مؤسسات استخباراتية تنتمي لدول معادية وبعض أبواقها الإعلامية المسترزقة من أجل استهداف صورة الملك، تداول بكل فرح رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الجديد للملك محمد السادس وهو يتجول بأحد أحياء العاصمة الفرنسية بباريس.
وعلق معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الفيديو، معبرين على سعادتهم بالظهور الثاني غير الرسمي للملك محمد السادس، حيث وصفوه بالإنسان المعروف بتواضعه وطيبوبته منذ صغره، ففي كل تنقلاته داخل وخارج البلاد، يجد بعض الوقت دائما للتحرر من البروتوكول والرسميات، حيث تجده دائما يتجول في الفضاء العام دون ترتيب مسبق، يسير على قدميه في الشارع و يتجول في المحلات، يصافح الناس بابتسامته المعهودة ودون حراسة مشددة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يفعلها، بل سبق له أن تجول في كل من الإمارات وتونس وهولندا و بالولايات المتحدة وحتى داخل المغرب حيث تعودنا دائما أن نرى الملك محمد السادس يسير لوحده في الشارع أو أن يسوق سيارته بنفسه وسط الطريق، يقف عند الإشارات الضوئية، ويبادل التحية لكل من يلقيها عليه.
فكما يظهر على جميع الفيديوهات الخاصة بالملك محمد السادس لم يتردد يوما في قبول طلب أي كان بالتقاط صورة شخصية معه، يتحدث مع الناس ويجاملهم و يمنحهم كل الوقت رغم انشغالاته الكبيرة.
من جانبه نشر المدون والمحلل السياسي عمر الشرقاوي تدوينة حول الموضوع جاءت كالآتي:” لن تتوقف الحملات المقيتة التي تقودها مؤسسات استخباراتية ومنابر اعلامية ومنظمات شبه حقوقية ودول معادية وأجندات خفية لاستهداف الملك محمد السادس الذي يرفض ان يكون ملكا خنوعا يملي ولا يملى عليه، ولا يقبل بأن يتحول بلده الى خادما لدى الغير لا سيد نفسه، لكن سرعان ما تصطدم تلك الحملات المغرضة بصخرة الدولة المغربية القائمة على النظام الملكي الضارب في عمق التاريخ والدين والدستور”.
وتابع: ”المفارقة الحقيقية أنه مع كل حملة استهداف جديدة ضد الملك في صحته وشرعيته الدستورية واستقرار نظام حكمه، تخرج المؤسسة الملكية أكثر قوة وأكثر مناعة وأعلى شرعية”.
وختم تدوينته بالقول: ”وواهم من يعتقد أن حملات الأعداء وادواتهم الإعلامية سيحشر الملكية في الزاوية الضيقة بمزاعم باطلة. لأن جميع المغاربة يدركون جيدا قيمة ولكنهم وملكيتهم والدور الاستراتيجي الذي قامت به وتقوم به لفائدة وطنها وشعبها.”
الأكيد أن بعض المرتزقة استغلوا طيبوبة وتواضع جلالة الملك، واستغلوا الحراسة المخففة التي يحرص جلالته عليها لعدم إثارة انتباه الناس، فرصدوا تحركاته في فرنسا، وتعدوا الخطوط الحمراء باستفزاز حراس الملك في باريس، بينما تولت المجموعة الثانية تصوير المشهد ونسجوا سيناريوهات بغرض الإساءة لشخص الملك، وهذا ما حدث بالضبط في أحد شوارع باريس.
هؤلاء المرتزقة لن ينالوا من تواضع الملك محمد السادس حتى يلج الجمل في سم الخياط، و هذا ما يغيض دولة العصابات التي أتت بحثالة الناس لمحاولة النيل من جلالته و تشويه صورته التي وجدوها أكثر مناعة مما يتصورون.