انتهاكات جسيمة وتجريد كامل من الملابس الداخلية.. خلاصة ساعات من الجحيم يقضيها المهاجرون المغاربة في ضيافة الأمن الإسباني (فيديو)

بنفس الحدة والعنف، لا تزال قوات القمع الإسبانية تواصل تدخلاتها الوحشية في حق المهاجرين المغاربة العُزَل. هذه المرة يتعلق الأمر بعدد من الشبان حاولوا الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة.

ولأن من رأى ليس كمن سمع، اختارت إحدى السيدات الأجنبيات أن تقدم شهادة للتاريخ، تنديدا بما وصفته ب “الانتهاكات الجسيمة”، التي قابلت بها السلطات الإسبانية محاولة دخول هؤلاء المهاجرين تراب مليلية المحتلة.

وبحسب مضمون فيديو الشاهدة الذي اطلع عليه موقع “ماروك ميديا”، يتعرض المهاجرون المغاربة لشتى أنواع التعنيف والتهديد والتنكيل على يد الشرطة الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة، حيث أقدمت هذه الأخيرة على تجريدهم من ملابسهم، حتى الداخلية منها، وانهالت عليهم بالسب والشتم.

أكثر من ذلك، تستطرد ذات المتحدثة، في مشهد تنعدم فيه مشاعر الإنسانية، أبرحت الشرطة الإسبانية  المهاجرين ضربا ب “الهراولة”. ولم تكتفي بهذا الحد من الانتهاكات، تضيف الشاهدة التي كانت صدمتها كبيرة، عند عودة المهاجرين أدراجهم، لاحظت أنه تم حلق شعرهم بالقوة والتخلص من أحذيتهم في عرض البحر بعد تمزيقها بالمقص من طرف الشرطة الإسبانية.

حُفَاة عٌرَاة حليقي الرأس، على مرأى ومسمع من القوات الإسبانية، التي تفننت في التنكيل بالمهاجرين المغاربة على أعتاب مدينة مليلية المحتلة. للوهلة الأولى، يصعب تصور وقوع المشهد على يد دولة أوروبية تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحتى الحيوان، وتحتكم في ذلك لمقتضيات القانون الدولي المُجَرمْ للممارسات المهينة لكرامة الإنسان.

لكن أزمة النزوح الجماعي نحو مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، عرت الوجه الحقيقي للجارة الإسبانية الغارقة في مستنقع المتناقضات، بحيث لم تجد حرجا في استقبال زعيم حرب لدواعي إنسانية، سجله الانفصالي حافل بقضايا الاغتصاب والاختطاف والاحتجاز ثم التعذيب.

بل الأنكى من هذا، إسبانيا لم تستحضر في تعاطيها مع المهاجرين المغاربة منطق “الدواعي الإنسانية” التي تفرضها حتى المواثيق الدولية، وتقديم يد المساعدة لأناس ارتموا في حضن البحر بحثا عن غد أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى