مسؤول جزائري جا يكحلها عماها.. افتقار الجزائر لطائرات من طراز “كنادير” أرحم بكثير من الترويج لكونها خطيرة على حياة الساكنة (فيديو)
اشتعلت النيران، منذ أزيد من سنة، بمنطقة القبايل فخرج حكام الجزائر وقتذاك وحاولوا التستر على افتقار البلاد للمعدات اللوجيستيكة الكفيلة بإخماد ألسنة اللهب وتجنيب البلاد والعباد خسائر فادحة، عبر الإعلان عن عزمهم اقتناء طائرات ” كنادير” المكافحة للحرائق.
وعوض الانكباب على إبرام صفقة لاقتناء الطائرات المذكورة، اختار تبون وأتباعه الطريق السهل وهو القذف بجمرة الحرائق في مرمى المغرب، على اعتبار أن ألسنة اللهب اندلعت بشكل مفتعل وليس قضاء الله وقدر.
اليوم اندلعت الحرائق للسنة الثانية على التوالي ببعض ولايات الجزائر بفعل ارتفاع درجات الحرارة، فسجلت خسائر فادحة استنكر على إثرها الجزائريون تقاعس مسؤولي بلدهم في الوفاء بوعودهم وتمكين الجزائر على غرار بلدان أخرى من طائرات ” كنادير” المعروفة بسرعة تطويقها للحرائق.
وكأي مسؤول جزائري فقد البوصلة، خرج ضابط كبير في الحماية المدنية الجزائرية عبر أحد المحطات التلفزيونية، في خطوة بإيعاز من قصر المرادية حتما، لإخماد غضب الشارع الجزائري مما بات يعرف ب استهتار تبون بأرواح وممتلكات الجزائريين. ومما يحسب للمسؤول إياه، أنه أزال غشاوة الجهل عن أعيينا وكشف لنا أن طائرات ” كنادير” التي تصل سعتها ل 6000 لتر من الماء، تعتبر في غاية الخطورة وأن استعمالها في مناطق مأهولة بالسكان كفيل بسقوط الكل قتلى “في عين المكان” كما جاء على لسانه.
الغريب في الأمر، أن المغرب بدوره شهد حرائق بالجملة في منطقة الشمال مؤخرا، وزادت حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة، ما صعب مهمة فرق الإطفاء. ولاحتواء الوضع، ارتأت السلطات بالمملكة استخدام طائرات ” كنادير” بمناطق مأهولة السكان، بل وثقت فيديوهات عملية إخماد الحرائق بالطائرات المذكورة على مرأى ومسمع من بعض المواطنين دون أن نشهد سقوط قتلى أو جرحى، كما يدعي المسؤول الجزائري.
كان حيرا بنظام الكابرانات أن يلزم الصمت حيال عجزه عن احتواء الحرائق بولايات الجزائر، فالعالم تماهى مع واقع أن البلاد على حول ولا قوة لها طالما تفتقر للعقلاء ضمن نخبتها الحاكمة. عار على مسؤول يشغل منصبا ساميا ضمن مؤسسة الحماية المدنية الجزائرية أن يتحجج بكلام لا يستند على أسس علمية.
وللتذكير، فإن المغرب الذي اجتاز امتحان الحرائق بجدارة، يعتبر البلد الوحيد الذي يمتلك هذا النوع من الطائرات في القارة الإفريقية، إذ يتوفر على 6 منها من طراز “كنادير سي 415″، وتبلغ قيمة الواحدة 37 مليون دولار، في انتظار تعزيز أسطول القوات المسلحة الملكية بطائرات وحش الحرائق ” كنادير” جديدة مطلع العام المقبل.
https://www.youtube.com/watch?v=O52T6xl7zb8



