فيديو | اعترافات خطيرة للصحافي الجزائري أحمد بن عطية حول تورط نظام الكابرانات في الاتجار في مواد مخدرة

تعددت الأسماء والأعمار والصفات لكن المعاناة واحدة، قائمة طويلة وعريضة من الفارين من طغيان نظام العسكر، نذكر على رأسها هشام عبود ومحمد العربي زيتوت ورحماني الياس محمد، واليوم ينضاف إسم الصحفي الشاب أحمد بن عطية الذي اختار ركوب قوارب الموت، هربا من بطش السلطة الجزائرية و ظلمة السجون، طالبا اللجوء السياسي بالديار الفرنسية، علّه يجد ضالته فيها ويمارس مهنته كقلم حر يُحترم رأيه وحرية تعبيره.
أحمد بن عطية صحفي جزائري ينحدر من مدينة وهران ويبلغ من العمر 34 سنة، شاءت الأقدار أن يترك بلاده بطريقة غير شرعية، راكبا قوارب الموت هاربا من محاولة اغتيال فاشلة من الإستخبارات الجزائرية الإرهابية، كما سبق وأن صرح في ظهور له على قناة محمد العربي زيتوت بفيديو تم نشره يوم أمس الجمعة 19 من غشت الجاري، حيث طلب اللجوء السياسي فور وصوله الأراضي الفرنسية لدى المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية، مؤكدا على أنه هرب حفاظا على أمنه وسلامته الجسدية، حسب موقع “الجزائر بارت”.
وبعدما قرر الرجوع إلى جادة الصواب وإصلاح أخطاء ماضيه وجد نفسه مسجونا بتهمة إبتزاز وتكوين مجرمين، تهمة تقليدية لطالما لفقها قضاء نظام العسكر الجزائري لسجن كل من يزعجهم من النشطاء السياسين والأحرار وتشويه سمعتهم وللتخلص من كل شخص على دراية بأسرار نظام الكبرانات، كما هو الحال مع الصحفي أحمد بن عطية الذي استُغل شر استغلال من زبانية نظام العسكر، بل وحتى أنه كان المشرف على حملة تبون الإنتخابية لتتم مجازاته عن خدماته بالسجن ومحاولة اغتياله، لا لشئ، فقط لأنه اختلف معهم مرة واحدة بعد معالجته لموضوع محظور يتعلق بشبكة تتاجر وتهرب مادة مخدرة “الشمة”، التي يسيطر عليها بارونات من داخل نظام العسكر.
فساد ودعارة واستغلال للنفوذ وصفقات سرية كلها تحدث عنها أحمد بن عطية ليفضح خبايا نظام العسكر وأبواقه الإعلامية وتهافت هذه الأخيرة في التملق لإستخبارات عبلة الجزائرية وسيناريوهات ابتزاز رؤساء تلك الأبواق، للإطاحة ببعضهم البعض، تارة عبر فضائح جنسية وأخرى عبر لعب القمار، تصفية حسابات لايمكن وصفها الإ بالقذرة، كل هذا لنيل رضى الإستخبارات الجزائرية وقصر المرادية.
وفي ذات السياق، تحدث الصحفي الشاب عن اغتيال المدير العام لجريدة المحور الجزائرية، ندير بن سبع من طرف المخابرات الجزائرية نتيجة هجومه العنيف ضد شركة الإتصالات الجزائرية نجمة كما يزعم، مضيفا أن هذا الأخير كان عميلا للمسؤولين عن إغتياله حسب مصادره وأن إغتياله كان تصفية حسابات خاصة.