صمت مطبق للمنظمات الحقوقية وبعض الصحف الأوروبية بعد مقال صحيفة ”هارتس” التي فضحت تورط 12 دولة أوروبية في استخدام بيغاسوس (فيديو)

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوضح أن أوروبا هي أكبر مستخدم للبرنامج الاسرائيلي ”بيغاسوس”.
ويكشف ذات الفيديو، معطيات خطيرة حول هذا الموضوع، حيث كشفت صحيفة ”هارتس” الاسرائيلية أنه خلال زيارة للجنة تحقيق تابعة للبرلمان الأوروبي إلى إسرائيل مؤخرا، أراد النواب الأوروبيون معرفة هوية الزبناء الحاليين لشركة ”NSO” في أوروبا، لكنهم فوجئوا بأن 14 دولة تعاملت مه ذات الشركة، زودت من خلالها 22 جهازا أمنيا استخباراتيا هذه الدول ببرنامج ”بيغاسوس” للتجسس، ومازالت 12 دولة، حسب ذات المصدر، على الأقل تستخدم حاليا ”بيغاسوس”.
ويظهر الفيديو حقيقة مفادها، أن شركة NSO الاسرائيلية مازالت تعمل مع إسبانيا، رغم الكشف عن أنها تتجسس على أحد القادة الانفصاليين في كتالونيا.
وليست هذه الشركة هي الوحيدة التي تزود أوروبا ببرامج التجسس، حيث يضيف ذات المصدر أنه هناك عددا هائلا من مصنعي برامج التجسس في أوروبا، حيث كشفت ”Microsoft” عن برنامج تجسس جديد يسمى ”Subzero”، والذي تصنعه شركة نمساوية تقع في ليختنشتاين تسمى “DSIRF”.
ويبرز ذات الفيديو، أن برنامج التجسس يستغل نقطة ضعف معقدة لاختراق أجهزة الكمبيوتر. على عكس NSO””، التي انتظرت عدة سنوات للاعتراف بأنها تعمل مع العملاء في أوروبا، قاوم النمساويون، وبعد يومين من كشف ”Microsoft”، ردوا بقسوة وأوضحوا أن برامج التجسس الخاصة بهم “تم تطويرها للاستخدام الرسمي فقط في دول الاتحاد الأوروبي، ولم يتم إساءة استخدام البرنامج مطلقًا “.
وبوضح نفس المصدر، أنه في أوروبا يوجد الكثير من شركات برامج التجسس المخضرمة: قبل بضعة أسابيع، كشف محققو الأمن في ””Google عن برنامج تجسس جديد باسم ”Hermit”، تم تصنيعه بواسطة شركة إيطالية تسمى ”RSC Labs”، والتي خلفت ”Hacking Team”، وهو منافس قديم ومألوف، كشفت مراسلاته الداخلية عن تسرب ضخم إلى ”Wikileaks” في عام 2015. استغل ”Hermit” أيضًا ضعفًا أمنيًا غير مألوف لتمكين اختراق أجهزة iPhone و Android، وتم العثور عليه على أجهزة في كازاخستان وسوريا وإيطاليا.
في هذه الحالة أيضًا، حسب ذات الفيديو، هناك مؤشر على أن عملاء ”RCS Labs”، التي تقع في ميلانو ولها فروع في فرنسا وإسبانيا، يشملون منظمات إنفاذ أوروبية رسمية. وتعلن بفخر على موقعها الإلكتروني عن “10000 عملية قرصنة ناجحة وقانونية في أوروبا”.
ويكشف ذات المصدر، أن عضو اللجنة والمشرّعة الهولندية، إينت فالد، قالت عن هذا الموضوع:“حقيقة أنه يوجد زبائن في 14 دولة في الاتحاد الأوروبي لشركة واحدة، يثبت لنا حجم هذا القطاع. نحن نعلم أن هناك شركات تطوّر برامج كهذه في دول أوروبية، على الأقل في إيطاليا وألمانيا وفرنسا. لكن حتى لو كان ذلك لأهداف شرعية، فمن الواضح أنه لا يوجد تعطّش للشفافية والمراقبة”.
وأضافت ذات المتحدثة: أن “الأجهزة السرية تعيش عالم خاص بها، وهذا عالم لا تعمل فيه القوانين العادية. وبمفهوم معين كان هذا صائبا دائما، لكن في العصر الرقمي منحهم هذا الأمر قوى عليا، حيث لا يمكن رؤيتهم وغير قابلين للمراقبة”.
من جانب آخر، يفضح هذا الفيديو حيقية المنظمات الحقوقية والصحف الأوروبية التي كان لها رأي آهر العام المنصرم، حيث شنت حملة ضروس وواسعة النطاق على المغرب، دون أي دليل ملموس او إثباتات تقنية تورط المملكة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الصمت المطبق الذي أخرس ألسنتهم، خاصة بعد هذه الحقيقة التي كشفتها هذه الصحيفة الاسرائيلية.
هذا هو رابط الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي: