عملية توقيف جهاديين في إسبانيا والنمسا.. “الديستي” تُبرهن مجددا عن رياداتها في استباق خطر الإرهاب

أعلنت وزارة الداخية الإسبانية، يوم أمس الجمعة 5 غشت، أنها تمكنت من توقيف جهاديين بكل من ماتارو (برشلونة) والنمسا، عائدين من سوريا حيث خضعا هناك لتدريب عسكري وخبرة قتالية وهذا بعد إنضمامها إلى تنظيم إرهابي.

وأوضحت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها، أن عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية نفذوا عملية لمكافحة الإرهاب أسفرت عن اعتقال مقاتلين إرهابيين أجنبيين”، مضيفة أن المعتقلين دخلا معا سرا إلى أوروبا عن طريق “البلقان”، حيث تم القبض عليهما بسبب انتماءهم إلى منظمة إرهابية.

وتجدر الإشارة أن أحد المعتقلين كان يعيش في إسبانيا قبل أن يسافر إلى منطقة نزاع في عام 2014، بينما غادر الآخر في العام التالي من المغرب.

وقد أردف ذات المصدر أنه بمجرد وصول المشتبه فيهما إلى سوريا إنضما الى الجماعات المرتبطة بالقاعدة حيث تلقايا مجموعة من التداريب العسكرية المكثفة بغرض اكتساب خبرة قتالية، لينتقلا بعد ذلك إلى الحدود التركية خاصة بعد خسارة الأراضي في المنطقة السورية العراقية من قبل الجماعات الإرهابية.

ونُفِّذت هذه العملية بالتنسيق مع مركز المخابرات الوطني الإسباني (CNI) وبالتعاون الوثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووكالة الأمن والاستخبارات النمساوية (DSN) وسلطات الشرطة الألمانية.

تعاون استخباراتي ليس بالجديد أو الأول للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث أثبتت هذه الأخيرة كفاءاتها على المستوى الوطني والدولي وذلك عن طريق عملها الرفيع المستوى الذي تقوم به، لتنال اعتراف وإشادة العالم بالخبرة والحنكة والكفاءة العالية والقدرة والإحتراف في العمل الاستخباراتي.

وقد كرست المخابرات المغربية على امتداد السنوات الأخيرة، جميع إمكانياتها في سبيل القضاء على شبح الإرهاب الذي مافتئ يهدد المغرب والعالم أجمع، حيث أن التفجيرات الإرهابية التي شهدها المغرب سنة 2003 عززت مناعته تجاه الإرهاب لتنهج بعدها “الديستي” سياسة استباقية ضد هجمات الإرهابيين لتضربهم في مقتل قبل اعتقال المتورطين في الإعداد لها.

هنا نخلص أن خبرة المغرب في هذا الميدان ليست حديثة أو وليدة الصدفة بل هي تراكمات وعمل دؤوب للتصدي لخطر الإرهاب، لتشهد المنظومة الأمنية المغربية طفرة نوعية على مستوى العمل الإستخباراتي، وتنافس بذلك كبريات الأجهزة الأمنية الدولية في توفير المعلومة الاستباقية.

وبهذا يعود للمغرب الفضل في إفشال العديد من المؤامرات والمخططات الإرهابية، التي كانت تحاك ضد دول صديقة في آسيا ودول إفريقية وأوروبية، كما حدث يوم أمس.

فالمغرب لا يتوان عن مد أصدقائه وكل من تربطه معهم شراكات أمنية بمعلومات استخباراتية واستباقية دقيقة، من شأنها الحد من أعمال إرهابية كارثية، لتصبح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في عهد عبداللطيف حموشي رقما صعبا على المستوى الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى