عبد اللطيف حموشي.. قاهر الإرهاب والإرهابيين وحارس أمن المملكة المغربية (فيديو)

نشر موقع الأنباء بوست فيديو بصوت حسن مولوع، يتحدث فيه عن سيرة وإنجازات المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي.
ويقدم الفيديو عبد اللطيف حموشي على أنه أحد حماة الوطن في الخفاء ، الحصن المنيع وحارس المملكة المغربية ، العين التي لا تنام، رجل كتوم ، يفضل العمل في الظل بعيدا عن الأضواء.
ويضيف ذات المصدر، على أن عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، والمستشار الأمني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كاتم أسرار المملكة وأحد صقور المحافظة على النظام العام للبلاد ، قاهر الإرهاب والإرهابيين ، أنقد دولا كبرى من حمامات الدم ، وحفر اسمه في ذاكرة أجهزة الاستخبارات الأوربية، حيث أصبحت المخابرات المغربية محور حديث صالونات الاستخبارات العالمية .
وتابع، عبد اللطيف حموشي، رجل جمع بين الصرامة والإنسانية ، التواضع وقوة التوقع ، يملك حسا استخباراتيا يجعله يستشعر ويتحسس مواقع الخلايا الإرهابية، يملك ذكاء وحنكة جعلته يفك لغز أحداث باريس الإرهابية وأحداث برشلونة وألغاز أحداث كثيرة ..
البداية والمسار
رأى عبد اللطيف حموشي النور في مدينة تازة في العام 1966، وسط عائلة متواضعة تسودها الأجواء الايمانية والقيم المغربية وحب الوطن والدفاع عن ثوابته ومقدساته.
كان عبد اللطيف متعلقا جدا بأمه وأبيه، والده زرع فيه عزة النفس و الصرامة و القيم الوطنية وحب العلم ، أما والدته فقد زرعت فيه الخصال الحميدة والقيم الإنسانية ، جعلته في كبره يزاوج بينها وبين الصرامة والتواضع إضافة إلى أن والدته صنعت منه رجلا يحترم المرأة احتراما بالغا يتجسد هذا في ايلائه أهمية كبرى للنساء الأمنيات من خلال العدد المهم منهن الموجودات بمختلف الفرق الأمنية وعلى رأس المسؤوليات في جهاز الأمن.
عندما توفيت والدة عبد اللطيف الحموشي في غشت 2021 تأثر وحزن حزنا شديدا عليها، واكتشف المغاربة حينها الجانب الخفي لحارس أمن المملكة المغربية، بأنه بار بوالدته كثيرا كما والده وقد رافقها لأقدس البقاع لأداء مناسك العمرة، فبره بالوالدين هو السر الكبير لنجاحه وقوته.
عبد اللطيف حموشي وكغيره من أبناء المغاربة درس في المدرسة العمومية في جميع مراحل التحصيل العلمي، كان متميزا بين أترابه ومتوفقا جدا، وذلك بحصوله على أعلى النقط وأولى المراتب.
بعدما سلك كل المراحل التعليمية بتفوق، أكمل دراسته في كلية الحقوق والعلوم الاجتماعية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس.
كان عبد اللطيف شابا هادئا يتابع الجدال الساخن الذي كانت تحبل به حلقات النقاش الطلابية وسط الجامعة ، كانت حرارة النقاش الفكري والسياسي والإيديولوجي، بين فصائل اليساريين عموما والقاعديين خصوصا، وإخوة عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان والجماعات الإسلامية بشكل عام تشد الانتباه في فترات الثمانينيات وبداية التسعينيات، غير أن ذكاء الشاب عبد اللطيف وفراسته جعلته لا ينخرط في تلك النقاشات ولا ينتمي لأي فصيل، بل كان يتابع ويحلل وهمه الوحيد هو التحصيل العلمي و التفوق الدراسي.
من الحرم الجامعي استطاع الشاب عبد اللطيف أن يتمرس على تحليل الخطاب وميكانيزمات الإقناع لأي فصيل كان، و أصبح خبيرا بالجماعات الإسلامية، المتطرفة منها، هذه الخبرة ستفيده في مساره المهني مستقبلا، حولته إلى شبح يثير الرعب في الخلايا الإرهابية النائمة وإلى صخرة يتفتت فوقها الإرهاب بكل تنظيماته سواء تنظيم القاعدة او داعش ومن هنا سيصبح بارعا في حروب المعلومة الاستباقية، هذا بالإضافة إلى الجرائم بكل أنواعها.
من دراسة الحقوق بفاس، إلى دراسة الأمن بالقنيطرة، تخرج عبد اللطيف حموشي عميدا للأمن في العام 1993، فدخل إلى صفوف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني حيث تعامل مع ملفات الخلايا المسلحة خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية التي ضربت فندق أطلس آسني بمدينة مراكش في العام 1994.
بعد تنحية وزير الداخلية السابق إدريس البصري في العام 1999، وتعيين الجنرال حميدو لعنيكري على رأس جهاز الدي أس تي، بدأ نجم الحموشي في الصعود كواحد من أكبر المتخصصين في طريقة عمل ما يسمى بالخلايا الجهادية وفي طرق مكافحتها، فضلا عن إلمامه الكبير بتاريخ الحركات السياسية المغربية على مختلف مشاربها.
احتفظ حموشي بمسؤولياته حتى بعد تنحية الجنرال لعنيكري عقب الهجمات الارهابية التي ضربت الدار البيضاء عام 2003. وفي عام 2007، أصبح عبد اللطيف حموشي أصغر مدير عام لجهاز المخابرات الداخلية المغربية من حيث السن، حيث تقلد هذا المنصب الحساس وعمره لم يتجاوز ال 39 عاما.
علا نجم عبد اللطيف الحموشي عاليا في السماء المغربية والأوروبية وبالضبط في العام 2015 حين أمد الجهاز الأمني الذي يشرف على إدارته بمعلومة أمنية حاسمة لفرنسا، في سياق التعاون المغربي الفرنسي على محاربة الإرهاب مساهمة من المملكة في وقف نزيف الدماء بفرنسا وبفضل تلك المعلومة استرجع الرأي العام الفرنسي ثقته في سياسييه وأمنييه، ورفع معنوياتهم من خلال القضاء على أباعود، العقل المدبر للاعتداءات الدموية التي هزت أركان فرنسا
كرَّمت الحكومة الفرنسية عبد اللطيف الحموشي بوسام استحقاق من درجة ضابط جوق الشرف ، والذي منحه إياه برنار كازنوف، وزير الداخلية في فبراير 2015، كما سبق أن تم توشيحه عام 2011 بوسام من درجة فارس، وفي ال 29 من نوفمبر 2016 اختارته ماروك إبدو أنترناسيونال شخصية العام بفضل مجهوداته في مجال الأمن ولكونه الشخصية الأكثر تمثيلية لمهمة أساسية وحيوية.
سيرة طويلة لعبد اللطيف الحموشي وانجازات كبرى لا يسع الحيز الزمني للبرنامج لذكرها أو تلخيصها لكن التاريخ سجل اسم هذا الرجل الذي يحمل هم المواطن في جيناته ورجل تواصل بامتياز كما أنه أصبح رقما أمنيا عالميا صعبا في فك ألغاز القضايا الكبرى .