نزول الجيش وتعنيف المهاجرين.. حقوقيون قلقون من سوء استخدام الشرطة الإسبانية للقوة ضد أشخاص مدنيين بسبتة المحتلة

أبدت الشرطة الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة، مساء أمس الإثنين 17 ماي الجاري، عنفا مبالغا فيه أثناء تعاملها مع المهاجرين المغاربة الذين تسللوا إلى الثغر المحتل، خاصة القاصرين منهم.
وحسب ما أظهرته مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتردد الشرطة الإسبانية في مواجهة الهجرة الجماعية للمغاربة الفارين إلى سبتة المحتلة بالقوة والعنف، بغية إجبارهم على وقف التوافد على المدينة.
حالة ارتباك غير مسبوقة تسبب فيها طوفان المهاجرين بسبتة المحتلة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى الاستعانة بالجيش، الذي استنفر قواته للنزول إلى الشارع.
وحسب ما عاينه موقع “المغرب ميديا” في تسجيلات فيديو، لم يتردد الجيش الإسباني في استخدام العنف بشكل مفرط ضد أشخاص مدنيين، حيث أقدم على إطلاق رصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع على المهاجرين المغاربة والأفارقة بهدف تفريقهم.
وتفاعلا مع الموضوع، أعرب عدد كبير من النشطاء والحقوقيين عن قلقهم إزاء ما يحدث في سبتة المحتلة، مستنكرين استخدام الشرطة الإسبانية للعنف بشكل مفرط لمواجهة أشخاص مدنيين.
آخرون علقوا على الأحداث بعبارات شجب شديدة اللهجة، واصفين تعامل الشرطة الإسبانية مع المهاجرين بغير الإنساني. متسائلين عن كيف تقبل إسبانيا على نفسها أن تكون “إنسانية” في تعاملها مع مجرم حرب (في إشارة إلى ابراهيم غالي أو محمد بن بطوش) بينما تستخدم القمع والعنف ضد أشخاص مدنيين في وضعية صعبة.