سكاكين وهراوات وآلات حادة ومواجهات عنيفة مع القوات العمومية.. هكذا اقتحم المهاجرون السريون سياج مليلية (صور+فيديوهات)
شهدت منطقة العبور بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة، يوم الجمعة 24 يونيو الجاري، محاولة اقتحام جماعي لحوالي 2000 مهاجر غير نظامي باستعمال العنف والأسلحة البيضاء وبعض الآلات الحادة، ما نتج عنها سقوط قتلى وجرحى.
🚨🚨🚨
Thread vidéo sur l’assaut à Mellilia via Barrio ChinoNous reviendrons ultérieurement,et à froid, sur ce qui c’est réellement passé ce 24/06/2022#Marruecos #Maroc #Argelia #Algerie @MarocDiplomatie @AbdoulayeDiop8 @AUC_MoussaFaki @DGSN_MAROC @MAEAlgerie #Sahel
1/8 pic.twitter.com/EldYfUoZAO
— INCIDENCES (@INCIDENCES12) June 27, 2022
ويذكر أن نحو ألفي مهاجر اقتحموا يوم الجمعة الماضي سياجا عاليا يطوق مليلية المحتلة، ودخلوا في مناوشات عنيفة على مدى ساعتين مع قوات حرس الحدود مما أسفر عن مقتل 23 مهاجرا، وإصابة حوالي 147 شخصا من القوات العمومية.
وفي هذا السياق، تمكنت السلطات العمومية، نهاية الأسبوع الماضي، أثناء إحباط محاولة حوالي 2000 مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء، من حجز آلات حادة وعصي وأسلحة بيضاء بحوزة الأفارقة المقتحمين لمعبر مليلية المحتلة.
وأظهرت صور متداولة حجم المعدات المحجوزة لدى الأفارقة التي كانت تستخدم في عملية الإقتحام والهجوم على السلطات العمومية لإعاقة عملها.
ومن جانبها، قالت السلطات الإسبانية إن اختراق الحدود أدى إلى إصابة 57 مهاجرا و49 من أفراد الشرطة الإسبانية.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، يوم السبت الماضي، إن “المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر” تتحمل مسؤولية المأساة التي حدثت في معبر مليلية، مستنكرا ما وصفه بـ”الاعتداء على وحدة أراضي إسبانيا”.
وقال بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي: “إذا كانت هناك جهة مسؤولة عن كل ما حدث على الحدود، فهي المافيات التي تتاجر بالبشر”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وفي حديثه لصحيفة “لا فانغارديا” الإسبانية نشرته يوم الإثنين 27 يونيو، أشاد سانشيز بجهود المغرب المبذولة للتصدي للهجرة السرية، مؤكدا أن المملكة “شريك استراتيجي” يكافح “أعمال العنف التي يرتكبها مهاجرون بإيعاز من مافيات دولية”.
وأكد سانشيز، إن “المغرب شريك استراتيجي لإسبانيا، ليس فقط في ما يتعلق بالتصدي للهجرة السرية (…). المغرب مهم أيضا بالنسبة لإسبانيا في محاربة الإرهاب”.
وفي سياق متصل، أبرز نوفل البوعمري، الحقوقي المهتم بقضايا الهجرة، في تصريحات إعلامية، أن “ما حدث و بالشكل المنظم الذي حاول من خلاله هؤلاء المهاجرون اقتحام مدينة مليلية يؤكد أن الأمر مرتبط بجريمة منظمة”.
وأوضح البوعمري، أن “محاولة اقتحام المهاجرين لمدينة مليلية كما شهدناها تتوفر على جميع مكونات الجريمة المنظمة، التي تقوم بها شبكات التهريب التي تتاجر في البشر خاصة في الهجرة غير الشرعية، و هي الحقيقة التي أكدها رئيس الحكومة الإسبانية بنفسه”.
ومن جهته، أدان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بيتاس، ما وصفها بـ”أفعال ومناورات شبكات التهريب، التي تبيع الوهم وتستغل مآسي الناس، بدفعهم لمغامرات غير محسوبة العواقب”.