احتجاجات شعبية بمدينة المضيق تطالب بوقف تطاول الإخوة زعيتر على الملك العام والمحتجون يتسائلون: هل هم فوق القانون؟ (فيديو)
شهدت مدينة المضيق، زوال يومه الأحد 26 يونيو، مسيرة احتجاجية من طرف الساكنة ضد الإخوة زعيتر، الذين لا يفوتون أية فرصة لاستغلال نفوذهم من أجل السطو على الملك العام.
وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية، استجابة لنداء كانت قد أطلقته جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، للتنديد بالخروقات التي شابت المشروع الأخير للإخوة زعيتر بمارينا سمير، حيث تم احتلال الشاطئ بأكمله لبناء مقهى، مما يحرم المواطنين من الاصطياف.
وحسب ما تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي ومنابر إعلامية، فقد رفع المتظاهرون شعارات غاضبة ضد الإخوة زعيتر وضد عامل الإقليم المتخادل والجبان كما جاء على لسان الحقوقي الحبيب حاجي، مطالبين برحيله ومستنجدين بجلالة الملك حاملين شعار “يا صاحب الجلالة هز علينا الشفارة”، “بوزعيتر ارحل” و”العامل ارحل”.
فبعد مقهى “Chérie, chéri” الذي افتتحه الإخوة بمارينا سلا مؤخرا، المتخصص في تقديم الشيشة، و غير مكثرتين بصحة وسلامة المواطنين، ها هو اليوم “يهرف” على مساحة شاسعة من مارينا سمير بالمضيق، لينتقل “الزعيترات” من سرقة سيارة فيراري من رجل أعمال وتهديده بالقتل، إلى سرقة من نوع آخر، هذه المرة، سرقة ملكية فكرية تتمثل في الماركة الألمانية “رويال دوناتس” و التي تعود ملكيتها لمواطن ألماني من أصول تركية، ليستأنف بوزعيتر ملفه الحافل بالسرقة أكثر من إنجازاته الرياضية إلى السطو على الفضاءات العمومية المغربية.
واقيلا هاد الناس كيمارسوا السرقة كهواية، معتقدين أن قوتهم الجسدية فوق القانون ويديهم طويلة فوق كلشي مستغلين نفوذهم وعلاقتهم بالملك، وهذا ما يحيلنا إلى واقعة تعود إلى شهر رمضان المبارك الماضي، حيث ظهر أحد إخوة زعيتر وهو يمارس “تجباد الودنين” لمواطن بيضاوي احتك معه في الطريق العام.
“حشومة تسبق الناس ديال سيدنا” كانت هذه هي الصفة التي منحها زعيتر لنفسه أثناء مخاطبته للمواطن البيضاوي.
“أش داك أسيدي تقولو شد ليمن ولا ماتحرقش الضو واش انت تقد على الناس ديال سيدنا؟؟”.
الغريب في الأمر هو أن سيدنا بجلالة قدره يحترم علامات التشوير الطرقي، ويعطي أسبقية السير لأصحابها من رعاياه، بينما “الزعيترات” يختارون لغة الجسد وينهجون مبدأ تخراج العينين وتجباد الودنين لكل من تقاطع معهم في الطريق السيار أو لكل من سولت له نفسه أن يتعارض معهم، دون أن ننسى ركنه لسياراته الفارهة “بنتلي” أمام مقر لمفوضية الشرطة بمراكش….
المفروض هنا أن علاقة زعيترات بسيدنا كان خاصها تكون علاقة تكليفية أكثر منها تصاور وتباهي. لكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي. وكيفما كايقول المثل: “الله ينجيك من المشتاق ايلا داق و من النعاس ايلا فاق”.
و كيبقا السؤال المطروح: “إلى متى غيبقاو الزعيترات كايتصورو على المغاربة وكيهرفوا عليهم في حقوقهم المشروطة؟؟!”.