معارض جزائري لحكام بلاده المهووسين بالمغرب: إسبانيا تدعم مغربية الصحراء ولا من سابع المستحيلات أن تتراجع عن موقفها

في خضم حالة التوهان التي يعيش على وقعها النظام الجزائري بعدما صفعته إسبانيا واصطفت إلى جانب المغرب وعبرت عن دعمها الصريح لمخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية، لم تجد عصابة العسكر من حيلة للترويح عن نفسها إلا أن تمني النفس بصعود حكومة جديدة في إسبانيا بغية التراجع عن الدعم الإسباني لمغربية الصحراء، وفق الأهواء التي عبر عنها بوق الكابرانات عمار بلاني، مبعوث الجزائر لشؤون الصحراء وبلدان المغرب العربي لصحيفة الكونفيدنسيال الإسبانية.

وفي هذا الإطار، عبر المعارض الجزائري وليد كبير عن سخريته العارمة من غباء النظام الجزائري الذي ينتظر على أحر من الجمر أن يتكرر سيناريو ترامب، حينما اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وتوقع أعداء الوحدة الترابية آنذاك أن يكشر خلف ترامب أنيابه في وجه المغرب ويقلب عليه الطاولة في ملف وحدته الترابية.

وتماشيا مع نفس السيناريو المعبر عنه من طرف عصابة تبون، يقول كبير، فإن النظام الجزائري يبحث جديا عن اندلاع أزمة حقيقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي. فالحديث عن احتمالية إلغاء اتفاقية الصيد البحري بين الجانبين ما هو إلا تأكيد على متمنيات نظام فاسد لا ولن يستقيم وزنه السياسي في المنطقة المغاربية إلا بتقهقر المغرب لا قدر الله، فالصراعات الثنائية تثير شهية الكابرانات.

ذهب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بعدما صفع أعداء الوحدة الترابية ودونها واضحة في السجل الفيدرالي الصحراء مغربية، فجاء خلفه الجمهوري جو بايدن وكانت الأماني كبيرة والطموحات أكبر في أن يقف الرئيس الأمريكي الحالي في وجه المغرب وينتزع الشرعية عنه في أقاليمه الجنوبية. لكن، تجري الرياح بما لا تشتهيه سفن تبون ومن يدور في فلكه، ولعل مناورات السد الإفريقي 2022 حيث ظهرت خريطة المغرب كاملة، لخير دليل على كون الإدارة الأمريكية الجديدة تدعم المغرب في مسعاه الرامي لحماية وحدته الترابية من التجزئة، إلا أنه لا وجود لليأس في قاموس الكابرانات فهم لا زالوا يمنون النفس بوهم صعود رئيس حكومة إسباني جديد.

وختاما، توجه وليد كبير بكلامه إلى أعداء الوحدة الترابية للمغرب قائلا من سابع المستحيلات أن تتراجع إسبانيا عن دعمها لمغربية الصحراء، لأن المسألة لم تكن اعتباطية منذ البداية، وإنما الاعتراف جاء بعد مسلسل مفاوضات ومشاورات داخلية أجرتها إسبانيا باعتبارها دولة مؤسسات، بخلاف الجزائر التي لا صوت يعلو داخلها إلا صوت المؤسسة العسكرية قاهرة الشعب الجزائري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى