بالفيديو.. صحيفة جزائرية تتكلم بلسان الجنرال خالد نزار وتدعو إلى طرد المغاربة المقيمين بالجزائر واصفة إياهم ب”الحشرات”

تحدث الناشط والإعلامي الجزائري وليد كبير عبر لايف مباشر نشره على قناته بمنصة ”يوتيوب”، حول ما ورد في صحيفة ”Algérie Patriotique” التي اعتبرها وليد كبير الذراع الإعلامي للجنرال خالد نزار، هذا الأخير الذي دائما ما يعمل على نفث سمومه، لدرجة أن هذا الموقع يحظى بدعم الطغمة الحاكمة في الجزائر.
وأضاف وليد كبير أثناء تحليله لمقال نشر على هذا الموقع، أن هذا الأخير يدعو إلى طرد المغاربة المقيمين بالجزائر، واصفا إياهم ب”الحشرات”، بدعوى أن المغاربة المقيمين بالجزائر يعملون كجواسيس لصالح المخابرات المغربية.
وأكد ذات الإعلامي أنه قبل سنة من الآن، كان على يقين أن النظام الجزائري يستعد للقيام بإرجاع المغاربة، مضيفا أن هذا الموقع أكد أن هنالك مليون مهاجر مغربي غير شرعي، وهو ما اعتبره وليد رقما مبالغا فيه يصعب تصديقه.
وأوضح الناشط الجزائري، أن هذا الموقع اعتمد على تغريدة لصحفي فرنسي يعمل بجريدة ”لوفيغارو” يدعى ”جورج مالبرونو”، والذي أكد فيها أن المغاربة المقيمين بفرنسا يعملون لصالح أجهزة الاستخبارات المغربية والإسرائيلية، الشيء الذي جعل هذه الجريدة تعمل على إسقاط هذه النظرية على المغاربة المقيمين بالجزائر، حيث أنها تحرض الجزائريين على طرد المغاربة لكونهم -حسب ذات الموقع- يشكلون خطرا كبيرا على البلاد، الشيء الذي استغرب له وليد كبير حيث أكد أن هؤلاء المغاربة يقطنون بالجزائر لسنوات عديدة، وأن عددهم أصبح قليلا جدا مقارنة بالسنوات التي مضت.
وقال وليد كبير أن هذا المقال لم يبني حجته على تغريدة الصحفي الفرنسي، بل أن هذا الموقع يعمل على تنفيذ أجندات خاصة بالجنرال خالد نزار التابع للتيار الفرنسي الحاكم بالجزائر، ومثل هذه المقالات هدفها -حسب ذات المتحدث- هو إفشال محاولة الصلح التي تسعى إليها السعودية بين المغرب والجزائر قبل حلول القمة العربية، حيث أكد أن النظام الجزائري يسعى إلى ”صلح مؤقت” بغرض إنجاح القمة العربية لا غير.
وكشف وليد كبير، أن خالد نزار وجماعته يسعون لعرقلة عمل الرئيس عبد المجيد تبون، بغية إفشال هذا ”الصلح المؤقت”، مضيفا أن هذه النوعية من المقالات التي يعمل خالد نزار على نشرها هي من أجل الحفاظ على مصالحه داخل النظام العسكري الجزائري، خوفا من الانقلاب ضده يوما ما، فلهذا فإن استراتجية هذا الجنرال تسعى دائما على خلق التشويش من أجل الاحتفاظ بامتيازات يحظى بها من طرف قصر المرادية.
وأضاف ذات المتحدث، أنه وحسب مصادره الخاصة، أن بعض أفراد الطغمة الحاكمة بالجزائر منزعجون من عمل الجنرال خالد نزار، لهذا فإن الأخير يعمل على تسخير هذا النوع من المقالات من أجل إظهار ولاءه للنظام الاستعماري لكي يحافظ على مكانته الاعتبارية والامتيازات التي يحصل عليها رفقة ابنه الذي يقوم بسرقة المكالمات الهاتفية.