بعد معاداته للسامية.. هل محمد حاجب مستعد للتخلي عن جنسيته الألمانية؟
بغض النظر عن ماضيه الإرهابي ونوازع العداء التي لا يتردد في التعبير عنها تجاه المملكة المغربية، فإن من يتابع جيدا خرجات الإرهابي محمد حاجب على مواقع التواصل الاجتماعي، سيلاحظ أن هذا الأخير لا يكف عن اعتبار نفسه مواطنا ألمانيا أكثر منه مغربيا.
محمد الحاجب لا يتوانى عن الافتخار بجنسيته الألمانية، والثناء على المخابرات الألمانية التي تقدم له العون والمساعدة، في الوقت الذي يشن فيه حملات مضللة وشرسة ضد المغرب ومؤسساته، بإيعاز من السلطات الألمانية.
حملات الإرهابي محمد حاجب، طالت ملف العلاقات المغربية الإسرائيلية أيضا، موجها انتقادات للمغرب عقب الإعلان عن استئناف علاقاته رسميا مع إسرائيل، واصفا هذه الأخيرة بـ”الكيان المحتل” الذي يرتكب جرائم إرهابية وضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني.
لكن، ماذا سيكون موقف “الألماني” محمد حاجب، بعد إعلان ألمانيا في بلاغ رسمي اليوم الأربعاء (12 ماي الجاري) وقوفها بجانب إسرائيل بخصوص الأحداث الأخيرة في القدس؟
هل سيكون حاجب قادرا على الاستمرار في التعبير عن آرائه بحرية تجاه إسرائيل من داخل ألمانيا؟ وهل سيظل على موقفه “العدائي” تجاه هذه الدولة التي يصفها بالكيان الإرهابي الخاصب لحقوق الشعب الفلسطيني؟
المعلوم لدى الجميع، أن ألمانيا لا تقبل بأي فعل أو تصرف يدخل في نطاق معاداة السامية، ولا أدل على ذلك، استقالة السياسية “آيتن أرديل” من عضوية مجلس إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، الذي تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركل، إثر منشور على حساب الفيس بوك وجهت فيه اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ووصفها الهجمات الإسرائيلية في القدس الشرقية بـ”الإرهاب”.
ونشر فرع الحزب في برلين تعليقا على منشور أرديل عبر الحساب الرسمي قائلا: “نحن لا نشارك هذا النهج على الإطلاق. هذا غير متوافق مع سياسة الحزب”. وتابع “تحدثنا مع آيتن أرديل وتركت منصبها في مجلس إدارة الحزب”.
وفي هذا الصدد، هل سيكون حاجب على استعداد للتخلي عن الجنسية الألمانية في حالة ما إذا قرر مواصلة تهجمه على إسرائيل والترويج لخطاب الكراهية ضدها؟
ويذكر أن الحكومة الألمانية اعتبرت أن من “حق إسرائيل الدفاع عن النفس في وجه هجمات” حركة حماس الفلسطينية.
وقال المتحدث شتيفن زايبرت “من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها في وجه هذه الهجمات في إطار الدفاع المشروع عن النفس” موضحا أن الحكومة الألمانية تدين “بشدة هذه الهجمات المتواصلة بالصواريخ انطلاقا من قطاع غزة على مدن إسرائيلية”.
