نظام الجنرالات مع المنتخب الجزائري في السراء فقط ولا يعنيه في الضراء !

لم يتوقع أشد المتشائمين السيناريو الذي عاشه المنتخب الجزائري أمام الأسود غير المروضة، حيث عاش الجمهور الجزائري حالة من الصدمة والانهيار بعد إقصاء رفاق رياض محرز في التأهل للمنافسة بكأس العالم 2022 المُقررة بقطر.

وفشل الخضر في بلوغ المونديال للمرة الخامسة في تاريخهم، بعد أن غابوا عن مونديال روسيا 2018.

من جانبه، لم يهتم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالواقعة، حيث لم يغرد على حسابه الرسمي على موقع تويتر كما هو معروف عنه، فالنظام الجزائري فقط يكون مع المنتخب في السراء لكن في الضراء لا يهتم لشؤونه، لأن همه الوحيد هو الركوب على نجاحات المنتخب من أجل التغطية عن الواقع المرير الذي يعاني منه المواطن الجزائري.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر فيديو لعبد المجيد تبون أثناء استقباله لعناصر المنتخب المحلي بعد أن توجوا بلقب كأس العرب، حيث يظهر تبون وهو يتبادل أطراف الحديث مع كل من المدرب عبد المجيد بوقرة ومهاجمي المنتخب بغداد بونجاح ويوسف لبلايلي، حيث قال لهم الرئيس الجزائري أنه يتوقع تأهل المنتخب للأدوار النهائية لكأس العالم القادمة بقطر، ما خلف موجة من السخرية من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الجزائريين الذين عبروا عن غضبهم أولا بعد أن تنكر تبون لمناصري المنتخب الجزائري أثناء مباراة الذهاب وتخلى عنهم رغم وعوده بالتكفل بهم بعد نهاية مباراة الكاميرون، حيث عاشت أعداد كبيرة من الجماهير الجزائرية على أعصابها وهي نائمة على الطريق بالمطار بالكاميرون، بعدما تخلت عنهم الخطوط الجزائرية التي كانت قد تكلفت بنقلهم من الجزائر للكاميرون، وهم الذين أدوا ثمن التذكرة ذهابا وإيابا.

وآخرون أكدوا أن الجزائر ”ما فيها لا رياضة لا سياسية لا اقتصاد”، عدم التأهل لكأس العالم تعكسه السياسة الفاشلة من جميع النواحي، فالمنتخب الجزائري لولا انه يعج بالنجوم لما وصل لما وصل إليه، لأن نظام الكابرانات ليست لديه سياسة كروية واضحة، والدليل على ذلك رداءة جودة الملاعب الرياضية، فنظام الكابرانات جعل الجزائر تتخبط في مشاكل اجتماعية واقتصادية وصحية ورياضية، والضحية هو الشعب الجزائري الذي كان يستحق على الأقل فرحة التأهل لكأس العالم بعدما عانى الأمرين من السياسات الفاشلة لنظام عسكري مستبد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى