صحيفة فرنسية: “قضية بيغاسوس” حملة ممنهجة ضد المغرب بسبب نجاحاته الاقتصادية والدبلوماسية

قالت الصحيفة الفرنسية “France diplomatie” أن النجاحات الاقتصادية والدبلوماسية التي يحققها المغرب جلعته عرضة لحملات انتقادات مستمرة، تستهدف صورته وصورة مؤسساته.
وفي مقال لها بتاريخ 26 مارس الجاري، يحمل عنوان: “قضية بيغاسوس – المغرب شريك استراتيجي موثوق به يدافع عن شرفه في مواجهة تشويه واسع النطاق“، قالت الصحيفة أن المواقف الإسبانية والألمانية بشأن الصحراء المغربية، وتوقيع شراكات استراتيجية مع إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية باستثمارات صناعية أجنبية جديدة، كل هذا يؤكد من خلاله المغرب على أنه شريك إقليمي موثوق؛ على الرغم من الجدل حول قضية “بيغاسوس”.
وذكر المقال أنه “بينما تتعزز علاقاتها الدبلوماسية مع دول المنطقة وكذلك الاتحاد الأوروبي، فإن المملكة تضع نفسها على أنها الشريك الاقتصادي والصناعي الأكثر موثوقية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا البلد القريب جغرافيًا وثقافيًا، يواصل تعزيز جاذبيته الاقتصادية، ومكانته كقائد واستراتيجي رائع مع المجتمع الدولي بأكمله”.
وأضافت ذات الصحيفة، أن “الرباط تواصل مضاعفة شراكاتها الاستراتيجية، حيث أبرم المغرب مؤخرًا اتفاقية تعاون مهمة مع شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، أول مجموعة طيران عامة في إسرائيل، للمساعدة في تعزيز المشاريع المشتركة والتجارية في صناعة الطيران. ستسمح هذه الشراكة الهيكلية بإقامة تعاون تكنولوجي، وبالتالي الاستجابة للأولويات الوطنية المغربية من حيث التكوين والتشغيل والابتكار”.
وتابعت قائلة: “منفتح اقتصاديا وثقافيا، المغرب يتعاون مع المصنعين الأوروبيين والأمريكيين، لا سيما في قطاع السيارات. وبالفعل، وقعت الحكومة المغربية، مؤخرا، ثماني اتفاقيات استثمار مع مصنعي المعدات الدوليين بمبلغ إجمالي قدره 1.7 مليار درهم، مما يسمح بخلق ما يقرب من 12 ألف منصب شغل مباشر. بفضل سياسة الضرائب والجمارك التحفيزية، أصبح المغرب أحد اللاعبين الصناعيين الرائدين في حوض البحر الأبيض المتوسط ، من خلال إنشاء المصانع العملاقة، مثل مصانع رونو ونيسان وPSA”.
وأكدت الصحيفة أنه “وعلى الرغم من الهجمات التي تعرضت لها المملكة المغربية، الصيف الماضي بسبب ما عرف إعلاميا بـ”قضية بيغاسوس” فإنها لا تزال الشريك الاستراتيجي المناسب للاتحاد الأوروبي وكذلك لجيرانه الأفارقة، الذين يستمر التعاون معهم في التبلور”.
وذكّر المقال بتصريحات محامي المغرب في دعوى بيغاسوس أما القضاء الفرنسي، حيث أكد هذا الأخير على أن المغرب لم يستخدم برمجيات “بيغاسوس” إطلاقا ولم يتم تقديم أي دليل ضد الدولة المغربية في هذه القضية. مشددا على أن حملة التضليل هذه يجب ألا تمر بدون عقاب، في انتظار استئناف قرار المحكمة الذي رفض الدعوى.