بالفيديو.. نظام العصابة بالجزائر يتسلم المعارض العسكري السابق محمد بنحليمة من السلطات الاسبانية

قامت السلطات الاسبانية بتسليم العسكري الجزائري المعارض محمد بن حليمة لبلاده، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، حيث وصل على متن طائرة إسبانية وجرى تسليمه لرجال الأمن الجزائريين في المطار.
وقام نشطاء جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة مقطع فيديو يظهر خروج المعارض الجزائري من طائرة إسبانية، بعد وصولها لمطار الجزائر، وكان محاطا برجال الأمن، قبل تسليمه للسلطات الجزائرية مقيدا وترحيله في سيارة للشرطة، قبل اقتياده لوجهة مجهولة.
وكان آخر فيديو نشره محمد بن حليمة على قناته الخاصة بمنصة ”يوتيوب“ يوم الـ 22 من مارس، من داخل مركز لترحيل اللاجئين في فالنسيا، يتوجه فيه إلى رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، ووزير الداخلية فيرناندو مارلاسكا، ويناشدهما مراجعة قرار ترحيله؛ لأن فيه تهديدا لسلامته.
لكن الغريب أنه لم نرى أي خروج لمنظمة ”أمنستي” و”هيومن رايتش ووتش” إزاء الانتهاك الجسيم لحقوق الانسان في ملف هذا المعارض الجزائري، وأيضا لم نجد أي تصريح أو مقال صحفي من أمثال الاسباني إغناسيو سيمبريرو، أو حتى لعلي لمرابط الذي دائما ما يتشدق بدفاعه عن حقوق الانسان، لم يتحدثوا لحدود كتابة هذه الأسطر عن عدم احترام السلطات الاسبانية لحقوق الانسان بعدما قدمت ناشطا مناهضا للفساد للنظام الجزائري الذي لا محالة سيقوم بتعذيبه بعدما فضح الفساد السياسي والأخلاقي لنظام الكابرانات.
يشار إلى أن محمد بن حليمة كان أحد عناصر جهاز المخابرات الجزائرية، حيث فرّ من الجزائر في شتنبر من عام 2019 بعد مشاركته في الحراك الاحتجاجي، لتوجه له المحكمة العسكرية بالجزائر بعض التهم، أبرزها إهانة المؤسسة العسكرية الجزائرية، وبتهمة الإرهاب لكونه له علاقة بحركة رشاد حسب ما أكدته المحكمة الجزائرية.
وقد تم الحكم على بن حليمة العريف السابق البالغ من العمر 32 عاما غيابيا في بلده في مارس 2021، بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة ”نشر معلومات كاذبة“، وأصدرت بذلك الجزائر مذكرة توقيف دولية في حقه.