الصحافي والمعارض الجزائري وليد كبير يعري خبث نظام الكابرانات في التعاطي مع قضية الوحدة الترابية للمغرب

تفاعل الصحفي والمعارض الجزائري بارتياح كبير مع القرار الأخير الذي عبرت عنه إسبانيا بدعمها لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة الكاملة للمغرب، حيث وصف الخطوة ب “التاريخية” لأنها تعزز مصداقية المغرب على المستوى الدولي، وتزيد في المقابل من اندحار مخططات النظام الجزائري الذي كرس كل مقدرات البلاد للنيل من الوحدة الترابية للمملكة.

وفي ذات السياق، أشار المتحدث في حوار أجرته معه أحد المنابر الالكترونية المغربية، أن الدعم الإسباني لملف الصحراء المغربية له وقع أكبر وأخطر على النظام الحاكم بالجزائر من موقف الولايات المتحدة الأمريكية والتي اعترفت فيه بوضوح بمغربية الصحراء. ولا أدل على ذلك أكثر من إقدام العسكر على استدعاء سفيرهم بمدريد للتشاور حول ملف لا يدخل أصلا ضمن نطاق اختصاصهم، ما يعتبر خطأ دبلوماسيا فادحا أكد من خلاله النظام الجزائري مرة أخرى أنه طرف فاعل في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وتابع المعارض السياسي كبير، قائلا إن استدعاء السفير الجزائري ينضاف إلى قرارات سمَّاها بـ”الانتحارية”، ارتكبها النظام الجزائري قبل أشهر، أبرزها إيقاف توريد الغاز لإسبانيا، عبر أنبوب المغرب-أوروبا، مما دفع المسؤولين الإسبان إلى الاقتناع أن النظام الجزائري شريكٌ غير موثوقٍ به، مضيفا أن هذه القرارات تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام العسكري الجزائري يعيش في حالة تخبط كبيرة، وفقد بوصلته بشكل تام.

وكان من أبرز تداعيات التوهان والتخبط التي يعيش عليها النظام الجزائري أن وسع حجم عزلته الدولية يوما عن يوم، ضاربا بعرض الحائط مبدأ حسن الجوار ورفع من منسوب العدوانية تجاه الجيران عبر اعتماد أسلوب تصريف الأزمات الداخلية وافتعال التوترات في محيطه الإقليمي لصرف النظر عن حماقاته السياسية وسوء تدبيره للجزائر ولمواردها.

وبالعودة إلى ملف الصحراء المغربية، خلص وليد كبير إلى أنه بات شبه متيقن من أن انفراجا قد يلوح في الأفق في هذا الشأن، داعيا الاتحاد الإفريقي إلى تصويب خطأ فادح قد ارتكبته بقبولها عضوية جبهة البوليساريو الانفصالية والعمل على طردها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى