الإعلام الإسباني يصف شؤون خارجية بلاده بـ”مجاري الصرف الصحي”

قام موقع إلكونفيدونسبال الإسباني بنشر مقال عنونه ب”مجاري الصرف الصحي للشؤون الخارجية للحكومة”، سلط فيه الضوء على قضية الانفصالي إبراهيم غالي الذي دخل إلى التراب الإسباني بطرق ملتوية ما أثار ضجة إعلامية وأزمة دبلوماسية خانقة مع البلد المجاور المغرب، علما أن الانفصالي غالي مطلوب لدى العدالة الإسبانية من أجل جرائم ضد الإنسانية.
وتحدث الكاتب في بداية مقاله عن حدثين بارزين خارجين عن أي منطق دبلوماسي، وقعا في سنة واحدة، ويتعلق الأمر بزيارة نائبة رئيس فينيزويلا دولسي رودريغيز إلى إسبانيا تحت تكتم كبير، ودخول إبراهيم غالي زعيم الانفصاليين إسبانيا بطرق تدليسية.
هذا، وقد قام كاتب المقال بالربط بين الحدثين لانتقاد وزيرة الخارجية الإسبانية التي يفترض فيها أن تتصرف باللباقة الدبلوماسية اللازمة للحفاظ على العلاقة مع البلدان الأخرى لاسيما مع البلدان المجاورة.
كما أشار كاتب المقال إلى أن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية الإسبانية في قضية غالي، يتعارض تماما مع المصالح الدولية لإسبانيا (أهداف غير مفهومة أو غير معلنة، وأداء مرتجل، وتوضيحات نهائية مضللة).
وأكد صاحب المقال أنه سيكون من الصعب الآن إبراز صورة إسبانيا كبلد جدي في الاتحاد الأوروبي في محاولة لتبرير دخول شخص معروف دوليا إلى البلد، بهوية مزورة.
كما شدد على العبثية التي يتسم بها سلوك الحكومة وعدم قدرتها على التنبؤ بالمخاطر الحقيقية التي يمكن أن تنطوي عليها هذه الحالة، معتقدا أنه كان بإمكان ذات الحكومة أن تحافظ سرا على وجود إبراهيم غالي في مستشفى في لوغرونيو، لا سيما وأنه شخص مطلوب من طرف العدالة الإسبانية.