صحفي أمريكي: الأمن الوطني المغربي نموذج عالمي للشرطة الحديثة في ظل قيادة عبد اللطيف حموشي

في تقرير دولي نُشر بتاريخ 17 ماي 2025 على موقع “MaghrebInsider“، سلّط الصحفي والخبير الإعلامي الأمريكي “لونزو كوك” الضوء على التحول العميق الذي شهدته المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب (DGSN) خلال السنوات الأخيرة، واصفا إياها بأنها نموذج عالمي للشرطة الحديثة والأمن الاستراتيجي، وذلك بفضل القيادة الهادئة والحازمة لعبد اللطيف حموشي، الذي يشغل هذا المنصب منذ عشر سنوات.
ويُعد “لونزو كوك” من الأسماء الإعلامية البارزة، حيث عمل لأزيد من عقدين في شبكة CNN في مواقع قيادية تحريرية وإدارية، وأشرف على تغطية الأخبار العاجلة في آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، ويشغل حاليا منصب مستشار أول في الاتصال الاستراتيجي، متخصص في تطوير خطط التواصل المتكامل لفائدة المؤسسات وكبار المسؤولين.
التقرير أبرز أن حموشي رسّخ نموذجا جديدا في إنفاذ القانون يعتمد على الاستخبارات الاستباقية، والتكنولوجيا المتقدمة، والتكامل المؤسسي، والانفتاح الدولي، مشيرا إلى أن هذا التحول جعل من المغرب مركزا إقليميا للابتكار الأمني، بفضل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعرف البيومتري، والمراقبة التنبؤية، واستعمال الطائرات المسيّرة لتأمين المناطق الحساسة، فضلا عن رقمنة قواعد البيانات وربطها على الصعيد الوطني، ما جعل مراكز القيادة في الدار البيضاء والرباط تضاهي نظيراتها في أوروبا الغربية.
كما أكد التقرير أن فعالية حموشي لا تتوقف عند التحديث التكنولوجي، بل تشمل أيضا استراتيجية أمنية فعالة ومتكاملة، يتجلى أبرز تجلياتها في التنسيق الوثيق مع المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، مما مكن من تفكيك أكثر من 200 خلية إرهابية واعتقال الآلاف، مع سجل متميز في إحباط الهجمات قبل تنفيذها.
هذا النجاح الميداني مكّن المغرب من تعزيز مكانته الجيوسياسية كدولة آمنة ومستقرة في محيط إقليمي متوتر، وساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم قطاعات حيوية كالسياحة والبنية التحتية، إلى جانب إطلاق مشاريع ابتكارية كـ”تكنوبوليس الرباط”، حيث أصبح الأمن شرطا أساسيا لتحقيق الطموحات التنموية للمملكة.
التقرير توقف أيضا عند دور المغرب كفاعل دولي في مجال الأمن، من خلال مشاركته في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وموقعه المحوري داخل التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة الولايات المتحدة، وكذا تعاونه الوثيق مع الإنتربول الأوروبي، لاسيما في ظل موقعه الجغرافي كمعبر نحو أوروبا، مبرزا أن الاستخبارات المغربية ساهمت في إحباط هجمات داخل بلجيكا وفرنسا.
ورغم الانتقادات التي يرددها البعض حول الحاجة لمزيد من الشفافية، شدد الصحفي الأمريكي على أن عبد اللطيف حموشي نجح في تحقيق التوازن بين صلابة الدولة والإصلاح المؤسساتي، من خلال النهوض بشرطة القرب، واعتماد تكوينات متقدمة في مجال حقوق الإنسان، وتشجيع إدماج النساء داخل المؤسسة، ما يعكس تطورا هادئا وعميقا في الفلسفة الأمنية المغربية.
ويختم الصحفي الأمريكي تقريره بالتأكيد على أن المديرية العامة للأمن الوطني، بقيادة عبد اللطيف حموشي، تقدم اليوم نموذجا متكاملا للشرطة المستقبلية القادرة على مواجهة التهديدات المعقدة والمتعددة الأبعاد، داعيا باقي الدول، الإفريقية وغيرها، إلى الاستفادة من هذه التجربة الرائدة.