تقرير دولي يغيض الأعداء.. المغرب بين “الدول الآمنة” من الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

حظي المغرب من جديد بتصنيف دولي مميز في مجال محاربة ظاهرة الإرهاب، حيث أعد معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي المتواجد عل مستوى مدينة سيدني، تقريرا في الموضوع يشمل البلدان الأكثر أمانا على صعيد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها.
وبحسب معدي التقرير، فقد تمكن المغرب من انتزاع المركز السادس والسبعين عالمياً من أصل 163 دولة في مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2022، برصيد نقاط بلغ 1156 في المعدل العام لذات السنة.
هدا وصنف المعهد المذكور المملكة ضمن “الخانة الصفراء” ذات الخطر الإرهابي المنخفض، منوها بنجاعة المقاربة الأمنية المغربية لأنها تجمع بين الأساليب الأمنية التقديمية والتدابير الناعمة في شتى المجالات، ما حول البلاد إلى نموذج يحتدى به في إفشال المخططات الإرهابية الوشيكة.
وقوفا عند مضامين ذات التقرير، فقد شكلت أحداث 16 ماي 2003 فارقا حاسما في المغرب، حيث دفعت صانع القرار السياسي إلى إحداث تحولات عميقة بخصوص إستراتيجية مكافحة الإرهاب على الصعيدين الوطني والدولي”، وعمقت التوجه نحو تعزيز السبل الكفيلة بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع الظاهرة.
كما ذكر التقرير أن أحداث 2003 تركت تأثيراً واضحاً على البلاد، إذ بدأت الدولة تتعامل بجدية أكبر مع التهديدات الإرهابية المحدقة بالبلاد، لأنها دقت ناقوس الخطر بشأن انتقال الإرهاب من الشرق الأوسط صوب شمال إفريقيا، بعدما كانت بعيدة عن خطر الجماعات الدينية المتشددة.
وبالموازاة مع ذلك، اعتبر التقرير كل من سلطنة عمان والإمارات وقطر والكويت كأقل الدول العربية تعرضا للإرهاب، باحتلالها المركز 93 عالمياً، في حين صنفت أفغانستان والعراق والصومال وبوركينافاسو وسوريا ونيجيريا ضمن قائمة الدول الأكثر تعرضاً للهجمات الإرهابية.
وتصدّرت موريتانيا قائمة البلدان المغربية في ما يتعلق بالخطر الإرهابي المنخفض خلال سنة 2022، تلاها المغرب، ثم الجزائر، فتونس. وتقدّم المغرب على بلدان أوروبية كثيرة بخصوص مكافحة الإرهاب؛ بينها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.