ما عطلهاش.. وزير فرنسي سابق يصدم صحيفة “لوموند” الفرنسية حول حقيقة تجسس المغرب عليه باستخدام بيغاسوس

في منطق تعاطيهم مع المغرب، يجوز التسلح بمقولة “لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”، لا تزال أبواق الإعلام الفرنسي، وفي مقدمتها صحيفة “لوموند” تمني النفس بقدرتها الخارقة على تلطيخ سمعة المغرب في ملف التجسس عبر استخدام برنامج التجسس بيغاسوس، الإسرائيلي الصنع.
وإمعانا في غيها، روجت الصحيفة المذكورة لخبر مفاده، أن وزير الاقتصاد السابق أرنو مونبوغ، قد وقع بدوره فريسة للتجسس من طرف المغرب، دون أن تتحرى الجهة الإعلامية إياها حقيقة الأمر باعتبار أن أخلاقيات المهنة تفرض عليها ذلك.
لكن الرد جاء سريعا وصاعقا من قبل المعني بالأمر، أي المسؤول الفرنسي السابق، الذي لفت انتباه القائمين على الجريدة، إلا أن ما من سبب مقنع موضوعي كان أو ذاتي، يدفعه للاعتقاد بكون دولة صديقة من حجم المغرب، قد تنخرط في عملية التجسس ضده.
وتأكيدا على طابع التضليل الذي تكتسيه أخبار “لوموند” حول قضية بيغاسوس، يتابع مونبوغ أنه لا يكن للمغرب العداء، بل يعتبر نفسه من أولئك الواقفين على مسافة متساوية من الخلافات بين الجزائر والمغرب.
وبهذا، يكون المسؤول الفرنسي السابق قد قطع الطريق على من تزدهر جرائدهم بالطعن في سمعة المغرب، عبر الترويج للأباطيل بخصوص استخدامه من عدمه لبرنامج بيغاسوس.
وجدير بالذكر، سبق لأوليفيي باراتيلي، محامي المغرب في هذا الملف أن أوضح أنه لا معنى لحملات التشهير التي تقودها جهات إعلامية على غرار “لو موند”، “ميديابار”، راديو فرانس” وغيرها من المنابر التي نشرت شهر يوليوز الماضي، اتهامات مغلوطة باستعمال المغرب لبرنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، لأنها تحاول جاهدة تحوير اتجاه النقاش وتفادي الغوص فيه، بعدما أكدت التحقيقات في فرنسا أن المغرب لا علاقة له بمزاعم قضية بيغاسوس”.