شاب ينقذ خطيبته من الاغتصاب الذي كانت تتعرض له من طرف والدها لسنوات بإقليم تارودانت

شهدت منطقة سبت الكردان المنتمية لإقليم تارودانت، فضيحة مدوينة، عندما عمد والد إلى إشباع نزواته الشاذة باستغلال ابنته جنسيا.
ووفق يومية الصباح، فإن الجاني البالغ من العمر 50 سنة، اعتاد ممارسة شذوذه الجنسي على ابنته البالغة من العمر 19 سنة، بعد أن تجرأ في المرة الأولى على استباحة جسدها باغتصابها بشكل وحشي.
وأضافت ذات اليومية أن الأب اعتاد معاشرة ابنته معاشرة الأزواج لسنوات قبل بلوغها 19 سنة، حيث أشارت إلى أن الممارسات الإجرامية للجاني ارتكبت في حق الضحية عدة مرات، لكنها لم تجرؤ على كشف ما تتعرض له خوفا من تداعيات الفضيحة وبطش والدها الذي كان يهددها.
وأوضحت ذات اليومية أن الأب استثمر صمت وخوف الضحية وخوفها من انتقامه لمواصلة اعتداءاته الجنسية في حقها واستغلالها، معتقدا أن جرائمه لا يمكن أن تنفضح في يوم من الأيام مادام متحكما في خيوط اللعبة القذرة.
وأضافت “الصباح”، أن افتضاح القضية تم بناء على قرار الضحية مصارحة خطيبها بتفاصيل الاستغلال الجنسي، الذي تتعرض له من قبل والدها، مؤكدة أن الأب يرفض الموافقة على زواجهما لأنه اعتاد ممارسة شذوذه عليها، وهي المعطيات التي صدمت الشاب الذي قرر الإسراع إلى مصالح الدرك وتقديم شكاية ضد والد الفتاة التي أحبها وارتضاها لتكون زوجته المستقبلية.
هذا وتفاعلت مصالح الدرك مع شكاية الخطيب ليتقرر فتح تحقيق في القضية بالاستماع إلى الضحية، التي أكدت ما جاء على لسان خطيبها، حيث أشارت إلى أن والدها اغتصبها قبل مواصلة استغلالها بشكل دائم وسط بيت الأسرة، دون مراعاة لرابطة الأبوة والبنوة التي تحرم إقامة علاقة بينهما رغبة منه في إشباع شذوذه.
واستنفرت مصالح الدرك مختلف عناصرها لإيقاف المشتكى به ووضع حد لممارساته الإجرامية، وهو ما تمكنت منه بنجاح، ليتم اقتياد المشتبه فيه للتحقيق معه حول الأفعال المنسوبة إليه، في وقت اعترف الـجـانـي خـلال الأبـحـاث الأولية التي باشرتها الضابطة القضائية معه، بممارساته الإجرامية في حق فلذة كبده، بعدما تحركت غرائزه الجنسية تجاهها، تضيف اليومية.
وقامت عناصر الدرك الملكي بمباشرة بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية لتحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب المتهم لجرائمه البشعة في حق ابنته، ومعرفة ما إن كان متورطا في جرائم أخرى قبل افتضاح أمره، حيث تقرر الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل أن يحال في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير لفائدة البحث والتقديم.