تحت شعار “إسبانيا متواطئة” الجالية الجزائرية بمونتريال الكندية تلتئم في وقفة احتجاجية أمام مبنى قنصلية إسبانيا

خرج الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية بمونتريال الكندية اليوم السبت 29 يناير2022، في وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية العامة الإسبانية، تنديدا بتواطؤ السلطات الإسبانية مع العصابة الحاكمة بالجزائر في قضية اعتقال المعارضين الجزائريين محمد عبد الله وإبراهيم لعلامي.
وتأتي وقفة اليوم ضمن سلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها سابقا عدَّة سفارات إسبانية في أوروبا، تنديدا بإقدام السلطات الإسبانية على تسليم اللاجئ السياسي والعسكري السابق محمد عبد الله إلى المافيا العسكرية بعدما فضح فساد النظام والمؤسسة العسكرية حيث اشتغل لسنوات وزج به في سجون النظام حيث تعرض للتعذيب والتنكيل.
ولا تختلف قضية المعارض الجزائري إبراهيم لعلامي كثيرا عن محمد عبد الله، فكلاهما حاول التصدي لفساد النظام الحاكم بالجزائر، حيث يعتبر لعلامي من أوائل النشطاء المنخرطين في احتجاجات الحراك الشعبي، ومن أشد الرافضين للولاية الخامسة للرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، وتم الزج به في السجن لسنتين بسبب نشاطه في الحراك الشعبي.
ورغم قساوة الأجواء، لم يمنع تهاطل الثلوج بمونتريال الجزائريين من الخروج إلى الشوارع لرفع شعارات من قبيل “إسبانيا متواطئة” و دولة يحكموها القتالة” و “فلتسقط المخابرات الإرهابية” ثم “الحرية للمعتقلين” تنديدا بتدهور الأوضاع الاجتماعية والحقوقية ببلاد المليون شهيد، على يد العصابة الحاكمة.
ويواصل أبناء الجزائر دون كلل انخراطهم المسؤول في الوقفات الاحتجاجية في مختلف بقاع العالم، بغاية واحدة ووحيدة، هي وضع حد للنظام الحاكم الفاسد وبناء دولة ديمقراطية بعيدا عن قبضة العسكر المتحكم في مفاصل تدبير شؤون البلاد والعباد.