نشطاء يناشدون وزارة الصحة من أجل التدخل الفوري لوقف تسويق منتجات تجميلية “مجهولة المصدر” يتم ترويجها على الشبكات الإجتماعية

تداول العديد من نشطاء الشبكات الإجتماعية بالمغرب، تدوينات مختلفة يناشدون من خلالها السلطات ووزارة الصحة من أجل التدخل الفوري لوقف تسويق منتجات تجميلية مجهولة المصدر تحمل العلامة التجارية “Galby” وهي علامة تجارية مغربية حديثة النشأة.
وحسب ما تم الكشف عنه من معطيات فإن العديد من المواد التجميلية النسائية التي تباع في السوق المغربي والتي يتم تسويقها عبر تقنية “ترويج المؤثرين” لا تحمل أي تراخيص من وزارة الصحة وغير خاضعة لإختبارات الجودة، للتأكد من خلوها من مواد “غير صحية” قد تكون لها أعراض وخيمة على مستعمليها، خاصة من النساء.
وقد قامت المدعوة “غزلان بن ربيعة “ وهي إحدى المؤثرات على منصة تيك توك بالترويج لهذه المنتوجات “المشبوهة”، كما قامت بإستقطاب مؤثرات أخريات على نفس المنصة من أجل تسويق مواد خطيرة قد تشكل تهديداً مباشراً على الصحة العامة للمغاربة.
وفي هذا الصدد، صرحت الدكتورة الصيدلانية والإخصائية في صنع مستحضرات التجميل، “لمياء الموساوي“، أنها تعرضت لتهديد مباشر من طرف القائمين على “المنتوجات المشبوهة” التي تحمل العلامة التجارية “Galby “، وذلك بعد أن طالبتهم بتقديم ورقة البيانات الخاصة بكل منتوج من أجل تقييمه ومعرفة مدى جودته وهل فعلاً هناك تراخيص للإستعمال من طرف مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة.
وعلاقة بالموضوع، أكدت إحدى ضحايا هذه المنتجات “غير المرخصة” أن بشرتها ظهرت عليها آثار حساسية، نظراً لتواجد مواد مضرة بالمنتوج الذي قامت بشرائه عن طريق الإنترنت من إحدى المؤثرات.
وبعد التواصل مع مختصين، أكدوا في مكالمة هاتفية مع موقع “المغرب ميديا” أن مواد التجميل غير الخاضعة للمراقبة الطبية تحتوي على مهيجات للجلد مما يجعل جهاز المناعة يتعرض لهجوم وبالتالي يتكون طفح جلدي أحمر وحكة مكان وقوع المادة المهيجة، كما يمكن أن تحدث الحساسية الجلدية لأسباب مناعية، إذا تم تناول مواد أو مكملات غذائية بدون وصفة طبية.
وقد سجل المغرب العديد من الحالات التي تعرضت لتسممات بواسطة مواد التجميل ومواد النظافة، سيما بعد إصابة عدد كبير من الفتيات والنساء بحروق وطفحات جلدية جراء استعمالهم لمراهم ومواد تجميلية “مجهولة المصدر”.
تجدر الإشارة أن غياب إطار قانوني بالمغرب يسمح بمراقبة إنتاج واستيراد وبيع منتوجات التجميل، جعل السوق المغربية غارقة بمواد مجهولة المصدر ومغشوشة ومقلدة.