من يكون الراقي المزعوم ؟ معطيات نارية عن مراد بوعكاز عميل المخابرات الجزائرية

بقلم: هشام المنور
بعد الفضيحة المدوية التي هزت أركان منتخب محاربي الصحراء، قبل هزيمتهم النكراء أمام منتخب ساحل العاج في نهائيات أمم إفريقيا وخروجهم من الدور الأول بعد حصولهم على نقطة يتيمة من خلال حصدهم لتعادل وهزيمتين، حيث تداول عدد من الجزائريين تصريحات تقول أن منتخبهم تعرض للسحر من أجل دفعهم للخسارة، فكانت الصدمة كبير بتسخير النظام الجزائري الإمكانيات لراقي جزائري مقيم بفرنسا بغية الالتحاق باللاعبين في الكامرون من أجل ترقيتهم من الشعوذة التي تعرضوا وكانت سببا في الخسارة الثانية ضد غينيا الاستوائية بهدف لصفر.
الفيديوهات والصور المسربة عن وصول الراقي إلى الكامرون، بالإضافة إلى قيام أحد أطقم المنتخب الجزائري برش سائل على جنبات الملعب قبيل انطلاق المقابلة التي جمعت المنتخب الجزائري ضد منتخب الكوت ديفوار لخير دليل على العقلية المتخلفة والرجعية التي يتمتع بها جيراننا في الجهة الشرقية.
بعيدا عن تفاهة الموقف، وغياب الوعي، بالإضافة إلى ربط الهزيمة في لعبة إلى عوامل ميتافيزيقية، يبقى السؤال، من هو الراقي الذي أثار كل هذه الضجة، وأكد المقولة “لن يفلح الساحر أين أتى”.
اسمه مرار بوعكاز، من مواليد مدينة وهران بتاريخ 22 شتنبر 1980، وهو مقيم بالديار الفرنسية. إن كان البعض يعرفه أو تعرف عليه مؤخرا كراقي شعري، لكن الحقيقة غير ذلك، فمن خلال بحث بسيط عنه، في الانترنيت أو مواقع التواصل الاجتماعي، تبين أنه كان مخبرا وعميلا في المخابرات الجزائرية (DRS)حيت كان مندسا في أوساط الجماعات الإرهابية في التسعينيات، وقد سافر إلى فرنسا في مهمة، لكنه لم يعد بعدها إلى الجزائر بعد أن قدم طلبا للجوء في فرنسا.
في 2006، قام مراد بالعفو عن لحيته وعدم قصها للالتحاق بجماعة إسلامية والتجسس عليها، بعدها بأربع سنوات طلب العفو عنه من هذه المهمة وتقديم استقالته الشيء الذي قبل بالرفض وقالوا له أنه إذا خانهم سيفعلون به مثل ما فعل الجنرال جبار مهنا بالرهبان الفرنسيين، هنا إشارة إلى مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة في خضم الحرب الأهلية، في مارس عام 1996 في تبحرين بولاية المدية بالجزائر.
وهذا اعتراف آخر على تورط النظام العسكري الحاكم بالجزائر في جرائم بشعة سواء ضد الشعب الجزائري أو أجانب.