طاحت الصمعة علقو الحجام.. شبهات التجسس تلف عنق دولتي أرمينيا وأذربيجان ووكالة فرانس بريس تشير إلى المغرب عُنْوَةً

يبدو أن فرنسا عبر أبواقها الإعلامية ماضية في حربها بلا هوادة ضد المغرب. ولا أشد من سلاح برنامج التجسس بيغاسوس- من منظورها المحدود- للتضييق على المغرب بمناسبة أو بدونها، ولو اقتضى الحال إقحام اسم المغرب ضمن قصاصة إخبارية حررها المكتب المركزي لوكالة الأنباء الفرنسية بباريس، تدور مضامينها حول مزاعم التجسس بين دولتي أرمينيا وأذربيجان بسبب خلافات سياسية قائمة إلى الآن.

مرد هذا الحديث يجد مبرراته في ما أقدمته عليه وكالة فرانس بريس من جديد، وهي تتطرق لما يشبه حربا معلوماتية بين دولتي أرمينيا وأذربيجان، وشبهات التجسس عبر برنامج بيغاسوس مطروحة ضمنها وبقوة. العبث كل العبث حينما يُحْشَرُ اسم المغرب كدولة بعيدة جغرافيا وسياسيا عن هاتين الدولتين المتواجدين على مشارف بلاد القوقاز. هل تحاول فرنسا المنزعجة من التواجد المغربي بإفريقيا جعل المغرب عُنْوَةً مرجعا في التجسس دون وجه حق؟ أم أنها نسيت أن قضائها لم يفلح في إثبات شبهة التصنت عبر الهواتف في حقه؟.

أيا كانت النوايا الخبيثة في أصلها، يبقى القطب الإعلامي العمومي بفرنسا مجرد عبد مأمور يحتكم لما يُسَطر له وبهذا يستوفي كلية وسم “الإعلام المأجور” الذي يأكل قصر الإليزيه الثوم بفمه.

وكلمحة تاريخية بسيطة، تسود بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان في القوقاز، عقود من الكراهية الشديدة اتجاه بعضهما البعض بسبب خلاف إقليمي، الذي تجدد مع مواجهات واسعة النطاق. الخلاف الذي تدور رحاه حول الأراضي في تنامي مستمر، بلغ غاية الاشتباه في تورط الجانبان في حرب تجسسية باعتماد برنامج بيغاسوس، لكن الأمور تبقى مجرد زوبعة في فنجان يوقد لهيبها، بين الفينة والأخرى، متزعمي الطرح التجسسي على الصحافيين والنشطاء وكذا السياسيين عبر العالم.

وكمن يتعذر عليه كسر سمعة الغير بالبراهين والأدلة الدامغة، يتشبث بالحرب المعنوية التي تطبخ على نار هادئة ويتم رشق الدول المعنية بها، من حين لآخر، بما تيسر من أباطيل مدعومة بمساحيق تجميل منتهية الصلاحية تصبو إلى تكريس فكرة “كسر مصداقيتك الدولية غايتي وبيغاسوس واحدة من الآليات المتبعة في هذا الإطار”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى