الرئيس الفلسطيني محمود عباس: ”نمد أيدينا لصنع السلام مع إسرائيل”

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، الاستعداد لصنع السلام العادل والشامل في إطار مؤتمر دولي وفقا لقرارات الشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عباس في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية 57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، التي تصادف يوم غد، إن الشعب الفلسطيني يواجه “ظروفا بالغة الدقة والصعوبة جراء مواصلةِ الاحتلال الإسرائيلي تعميق ممارساته القمعية والاضطهاد”.
وأكد محمود عباس رفض ما تمارسه إسرائيل من قبيل “التمييز العنصري، والتطهير العرقي، والإرهاب المنظم، وعمليات هدم البيوت ومصادرة الأراضي، وترحيلِ الفلسطينيين من منازلهم”، وأضاف: “نقول لإسرائيل وقادتها ومستوطنيها ومتطرفيها إننا لن نقبل ببقاء احتلالكم ومستوطناتِكم على أرضنا، مهما كانت التضحيات، ولقد نفد صبرنا على هذا الواقع المرير”.
وتابع الرئيس الفلسطيني: “لن نقبل بممارساتِكم الممنهجة لتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والاعتداء على حرمة مقدساتنا فيها، ولاسيما في المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل”.
كما أورد عباس: “في الوقت نفسه فإننا نمد أيدينا لصنع السلام العادل والشامل، وفي إطار مؤتمر دولي يعقد وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وبرعايةِ الرباعية الدولية، بهدف إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتِها القدس”، وزاد: “نجدد التأكيد أننا لن نقبل بقاء الاحتلال للأبد، لذلك فقد دعونا إلى عقد مجلس مركزي فلسطيني مطلع هذا العام لتدارس آخر التطورات واتخاذ القرارات الحاسمة الضرورية لمواجهة هذه الانتهاكات والجرائم في حق شعبنا وأرضنا”.
وفي الوضع الفلسطيني الداخلي، ذكر عباس: “سنواصل أيضا جهودنا وعملنا على توحيد أرضنا وشعبنا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة من القوى الملتزمة بالشرعية الوطنية والدولية”.