محمد زيان ”الشريف مول البركة” يريد ان يطبق على نفسه قانونا خاصا به دون غيره من المغاربة
خرج المحامي المعزول والنقيب السابق محمد زيان، في مؤتمر صحفي عقده من أجل التحدث حول القضايا التي هو متابع فيها، لكن تبين أنه لم يعد يفقه شيئا في المجال القانوني، بعد زعمه أن وزارة الداخلية ليس من حقها متابعته قضائيا بسبب الإهانة والقذف في حق المؤسسات الأمنية التابعة لها!
الواضح أن محمد زيان شاخ، ولم يعد يفهم أي شئ من القاموس القانوني، النيابة العامة هي من تحرك وتمارس الدعوى العمومية، أما وزارة الداخلية لا تتابع ولا تحرك المتابعة لأنها ليست جهة قضائية، لأنها هي المشتكية والمطالبة بالحق المدني، خاصة في قضايا تتعلق بالقذف والإهانة التي تطال المؤسسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
إذا قام محمد زيان ببحث معمق، فسيجد أنه سبق للمحكمة الزجرية بالدار البيضاء أن قضت بقبول شكاية وزارة الداخلية بشأن اتهامات مثلها مثل التي يتابع فيها حاليا محمد زيان، حيث تم الحكم بالتعويض المادي جراء الضرر اللاحق بالاعتبار الشخصي لموظفيها، وبمؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهم مع إدانتهم بعقوبات زجرية في ملف عدد 2016/2102/5703، حيث تم تأييد هذا الحكم أمام الغرفة الجنحية الاستئنافية بالدار البيضاء سنة 2017.
محمد زيان يعشق لغة الصراخ، والتهديد، خاصة وأنه يريد ان يطبق على نفسه قانونا خاصا به دون غيره من المغاربة، حيث أنه يعمل على المس في حياد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، رغم انه يعرف تمام المعرفة ان هذه الأخيرة تخضع في عملها القضائي للنيابات العامة المشرفة على البحث وليس للمديرية العامة للأمن الوطني التي يبقى لها حق التدبير الإداري فقط.
زيان كما قال أنه مصحن بفضل ”بركة الشريف” ضد الدسائس القانونية، رغم انه ليس هناك أي دسائس قانونية، بقدر ما هي قوانين يعمل زيان على على تجاهلها بغرض التضليل الإعلامي والضغط على القضاء بصفة عامة، وهو أصبح الآن متخصصا في ازدراء الناس ومس كرامتهم بألفاظه وقساوة نبرته التي تبث أنه انسان فظ.
المحامي المعزول عن المحاماة، والذي فضحته نزواته جعلته يتبنى شعار ” الجماع قبل الدفاع”، يتحدث عن نفسه وكأنه طارق ابن زياد، بعد ان ادعى أنه “مسكون ببركات غيبية” جعلته غير قابل للانهزام أمام جمال عبد الناصر والهواري بومدين وإدريس البصري، لم يتحدث عن القضايا الأخرى المتابع فيها كقضية اختلاس المال العام الموجه للأحزاب السياسية، لما كان منسقا للحزب الليبرالي الحر، ولم يتحدث عن ضحيته التي تحرش بها وأرسل لها صوره عاريا، مكتفيا بأنه لا يريد التحدث عنها، حيث ظهر عليه التوثر بسبب ان حبل الحقيقة طوق عنقه، حيث ستحرق هذه الحقيقة جميع اكاذيبه وترهاته، وتبين ان خرجاته الشعبوية المعهودة لا محل لها من الإعراب، فهذه الاستراتيجية ما هي إلا هروب إلى الأمام.
زيان ”ابو البركات” لو كان فعلا يمتلك منها ولو القليل لما جعل نفسه في موقف ”الشوهة” أمام الرأي العام، مع العلم أن المحامي المحترم يقدر مكانة بذلة المحاماة، عوض أن يلبسها ويعمل على تلطيخها بأفعال لا تمثل هذه البذلة مع الأسف الشديد.



