صحيفة اسبانية تكشف مخططات جبهة البوليساريو الإرهابية المدعومة من الجزائر من أجل تخريب المصالح الاقتصادية للمملكة بالصحراء المغربية
نشرت صحيفة “لارازون” الإسبانية، اليوم الاثنين 15 نونبر 2021، مقالاً بعنوان: “الخطر الذي يمثله تصاعد تهديدات البوليساريو ضد الشركات الأجنبية التي تأسست في الصحراء” لمؤلفها الصحفي خوان ماريا زولواجا، الذي حذر من هجوم محتمل تنظمه ميليشيات البوليساريو ضد شركات دولية تأسست في الأقاليم الجنوبية، في ظل تصاعد التوترات بين المغرب والجزائر.
في هذا السياق، أكد صاحب المقال أن هذه التهديدات، التي تستهدف المصالح الاقتصادية للمملكة المغربية في الصحراء، ينظر إليها الخبراء الأمنيون على أنها شكل من أشكال الانتقام من جانب الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو عسكريًا ولوجستيكيا، خاصة بعد وفاة سائقي الشاحنات الجزائرية، في واقعة نسبتها الرئاسة الجزائرية، إلى السلطات المغربية.
وفي هذا الصدد، قال قائد المنطقة السابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، طالب عمي ديه، إن القتال سيجري قريبا على الجانب الآخر من الجدار العازل الذي أقامته السلطات المغربية، فيما حذر جميع الشركات الأجنبية الموجودة في ” الصحراء المغربية” أنهم سيستهدفوها إن لم يرحلوا عن المنطقة على الفور، مضيفا: أن” كل شيء مباح في الحرب “.
وذكرت الصحيفة، بواقعة هجوم عصابة البوليساريو، سنة 1985، على سفينة ”خونكيتو” الاسبانية، التي تعرضت لهجوم مسلح في الواجهة البحرية للأقاليم الجنوبية، حيث أودت بحياة قائد السفينة، وجرح 6 أفراد من طاقمها، الذين تم احتجازهم من طرف ميليشيات البوليساريو بمخيمات تندوف، حيث تم الافراج عنهم، وتسليم جثة ربان السفينة، بعد ستة أيام من الاحتجاز، وبعد ضغوطات دبلوماسية اسبانية على الجزائر.
في نهاية مقاله، أشار خوان ماريا زولواجا إلى أن هذا التصعيد والتوثرات في الصحراء، يذكر بالهجمات الإرهابية المأساوية التي ارتكبتها البوليساريو بين عامي 1976 و 1981، والتي بلغ عددها 289 هجوما، أودت بحياة 300 ضحية إسبانية، حيث تدخل الرئيس الاسباني السابق فيليبي غونزاليس، الذي أمر بالطرد الفوري لجميع عناصر البوليساريو من جميع الأراضي الإسبانية وإغلاق مكاتبهم في إسبانيا، كرد فعل على الهجمات التي تقوم بها هذه العصابة الإرهابية.



