النظام الجزائري يتخلى عن سيادته الوطنية.. وجبهة البوليساريو تحتل منطقة تندوف

تخلت الجزائر اليوم عن سيادتها الوطنية، بعد أن استقبل ما يسمى جبهة البوليساريو وزيرة الخارجية الجنوب افريقية بمطار تندوف الدولي بدون تواجد ولا مسؤول جزائري في استقبالها.
الغريب هو عدم تواجد والي منطقة تندوف ولا قائد الناحية العسكرية الثالثة، ولا مسؤول جزائري متواجد في منطقة تابعة للنفوذ الجزائري، ليصبح بذلك مطار تندوف الدولي ملكا لجبهة البوليساريو.
وعلى ما يبدو ان النظام الجزائري فرط في سيادته الوطنية على تندوف، رغم أنه يقول دائما على أنه لن يفرط في شبر واحد من أراضيه.
لكن من خلال الصور التي تم نشرها، لم تبرز حضور أي مسؤول جزائري، ما يؤكد أن النظام الجزائري ترك جبهة البوليساريو تؤسس جمهوريتها بمنطقة تندوف، وبالتالي فإن هناك خرق للسيادة الجزائرية ولوحدتها الترابية.
المثير للجدل هو أن ما يسمى بوزير خارجية الجمهورية الصحراوية استقبل وزيرة خارجية جنوب افريقيا وبينهما الراية الجزائرية، ما يطرح علامات استفهام عديدة، هل هذا الشخص يمثل الجزائر أو جبهة البوليساريو الانفصالية؟!
المثير للغرابة أن ما يسمى بوكالة الأنباء الصحراوية، تتحدث عن هذا خبر استقبال المسؤولة الجنوب افريقية، وكأن تندوف أصبحت هي الدولة! هذه ممارسات سيادية فوق الأراضي الجزائرية بتواطؤ مع نظام الكابرانات الذي سلم هذه المنطقة للبوليساريو ليفعلو فيها ما يشاؤون. فالسؤال الذي يتبادر في الأذهان لماذا عصابة البوليساريو لا تقوم بأنشطتها في المناطق التي تسميها وتدعي على أنها ”محررة”؟
الجزائر وشعبها تعرضوا لإهانة كبيرة عبر نظامها الذي تسبب في المس بالمصلحة العليا للوطن ولسيادته الوطنية بعد خرقه للدستور، لكونه يترك دميته ”البوليساريو” تمارس أمور سيادية داخل التراب الجزائري دون رقيب أو حسيب.